أما_قبل..
وما بعد النقطة في نهاية السطر..
حيث تقف الكلمات وجعا، تعجز اللغة..
وينتهي السكب..
نحن الآن على موعد آخر مع الألم، ولون آخر للدموع..
حيث لا حديث سوى النزف..
لا لون سوى الحزن..
ولا كلمات إلا في براثن غصة خانقة، وتنهيدة مكتومة..
ودموع تجري بلا سبب، مهما حاولت منعها فستبوء كل محاولاتك بفشل أكيد..
وتذهب هباءً..
وما من سامع إلا الفراغ..
لتظل أنت ورجع الصدي في المدى البعيد..
كأنما خُلقتما لتكونا إلى الأبد معا..
فله من الدنيا ما تبقى منك قبل اليباس..
حزنا حزنا..
مهما بلغ اتساع سخطك..
مهما اشتدت قسوة السوط وغلظة الجلاد..
ولك من حصاد الرحلة ياعزيزي..
مدائن الهزائم المتسعة التي لا تعرف أين تنتهي..
فوااا سوأتاه يا صديقي..
نبي قلبك..
لا يرى..
-#اما_بعد..
أيها الغريب..
المنفي داخل سراديب المجهول..
المسافر إلى قيامة الشكوى..
لا شيء هنا بعد أن انتهت السطور..
، تعرقت الكف وهناً..
وجف الحبر كمدا وحسرة..
سوى الصمت..
فحري بك أن تلوذ بجنباته..
وقد فرغت الدواخل؟!..
لا….
وإنما الأعماق ملايين الحكايات التي كُتب عليها أن تظل على قيد النقصان..
حبيسة ضلعين..
فلا خاتمة..
لا فصل أخير..
ولا نهاية سعيدة كما أقنعوك ذات كذب..
كيف، وقد قتل البطل..
خرج الممثلون عن النص..
وصفق الجمهور ببلاهة السذج..
وإن بكيت كثيرا يا صديقي..
فما من سامع سوى جدران الموت..
وشوارع الحزن الخالية إلا منك..
مهما أقسمت على أنك حيٌّ تسمع وترى..
ومتى كان الصراخ يعبر الجدران؟!..
أيها المحزون..
هل يبقى بعد موعد الذهاب شيء؟!..
غير تركة مثقلة بالذكريات..
، ذاكرة كافرة..
وحنين ماجن لا يرعى ذمة أو نسبا..
أيها المقتول أسىً..
عليك بقليل من النسيان إذن..
، كثير من الصبر..
والكثييييير من الجلد..
فإن لم تستطع..
فلا بأس بمحاولات أخرى كثيرة..
سيكون الفشل الذريع مآلها أيضا..
أتعلم؟!..
ميتٌ أنت قبل أن تبدأ شكايتك بألف خيبة..
ألفي خذلان..
ومائة ألف كذب..
لكنك كنت تكابر..
فلتخلع الآن ثوب المكابرة..
ولتبك إن أردت..
ومتى كان البكاء عيبا؟!..
ولكن..
لن يسمعك سوى أنت..
فإما أن تقبل السكوت..
أو….السكوت..
وربما..
يتوجب عليك المغادرة..
أمَّا وقد صارت الدنيا-على زحامها-فراغا..
فإلى أين ستذهب،،،،
يا تُرى؟!..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..