قرأتُ في عينيك
ما لا يُقرأ…..
افترستْ لهفتي المسافات
العميقة
افترشتْ رواق اللحظة
تمنيت وقتها لو تعطلت
عقارب الساعة
و توقف الزمن عن الدوران
كنت أمعن النظر
إلى محياك …
رأيت زوارق حيرة
ترتطمُ في الأحداق
و رسائل مقنّعة تحمل
فصول شقاء
و آهات يتصاعد لهيبها
في الأمداء
تستغيث طالبة الانعتاق
تُبحر دون أشرعة
تروم إلى اللقاء
عيونك تبتلع فتات
اليباب من كاحلي
عواصف أمل كسيح
تجوب أرجاء داخلي
تتكئ على مآقي الليل
تُثقل الهواجس كاهلي
يقتلع همسك براثن
الغُربة و الاشتياق
على أهداب عينيك
تتطاير قصائد صفراء
تكتبني قصيدة
يتيمة جوفاء
إلا من نبضاتي
الخرساء
اختلستُ النظر مرة
أخرى
تباطأت أنفاسي من فرط
الأشواق
رأيتُ في عينيك ضربات
الكعب العالي
و لائحة عشاق
و عطور مضمخة
بالحكايا و ليال
قرمزية و عناق
ممتعظة رفعت بيارق
الاستسلام
إنك عالم في عالمي
و من دونك ليس لي
أي انتماء
لكنك قطعاً لست لي ….