في يوم جاي متأخر من الجيش
ووقفت بتاع ساعتين على جنب الطريق
مستني اي عربيه معديه تروحني
الليله دي كانت ظلمه كحلي
في وسط الريح والمطر الليل مر ببطء ومافيش ولا عربيه عدت عليا
وعدت ساعات وانا واقف
الريح كانت شديدة والليل كحلي ومش شايف مكان رجلي
واخيرا وبعد طول انتظار
عدت عربيه ماشيه ببطء
عامله زي الشبح ماشيه واحده واحده
شبابيكها سوداء طلعت من وسط الظلمه مافيهاش نور ماشيه ببطء ودخلت عليا
ووقفت قدامي
انا توترت ومن خوفي ماعتش عرفت نعمل ايه
وقلت حمار أعرج ولاقعده علي الطريق
من الصقعه والقلق فتحت الباب وركبت
وقفلت الباب
وتصنعت ضحكه عشان نشكر السواق اللي وقفلي
ثم كانت الصدمة
اللي لجمت لساني عن النطق
وشفت اللي ماكنتش نتوقعه ابدا
مافيش سواق للعربيه وبكل بساطه العربيه بدت تتحرك بكل بطء مره تانيه
وبدا الرعب يعمل عمايله معايه وجسمي قشعر
والعربيه سرعتها بقت تزيد شويه بشويه
والرعب بقا يزيد وانا بنقرأ الاذكار والفاتحه ولوني بقا يتغير والعرق نزل من جبهتي وانقطع
الكلام وماعتش عارف نفكر
خدت قرار ننزل ونجري
شويه العربيه نزلت في منحدر ناحية مصرف
تراجعت عن قراري وبقيت ندعي ربنا انه يسترها وينجيني
ومافيش فايده العربيه نزلت علي التراب وكده كده حنواجه الموت
فجأه قبل المنحدر بحاجه بسيطه دخلت ايد سوده من شباك العربيه ومسكت الدركسون
وغيرت مجري العربيه بعيد من المنحدر علي الطريق الصحيح
وقلت الحمدلله نجيت من موت محقق
ومع فرحتي بنجاتي من الغرق بس قعدت نفكر ايد مين اللي نقذتني وبدا قلبي يدق من الرهبه والخوف
لاني كل شويه نشوف الايد تدخل العربيه وتعدل الدركسون لما توصل للمنحدرات
اخيرا لما شفت نور علي بعد النظر خدت قرار اني ننزل ونهرب من العربيه
بس رجليا مش شيلاني
وبكل جرأه وشجاعة الجندي المقاتل فتحت الباب وفطيت جري لأقرب مكان فيه ناس
وفضلت نجري ومش راضي ننظر خلفي
لعند ما دخلت قهوه في مطعم علي الطريق في حته مقطوعه كان هو الوحيد اللي فاتح
صاحب المطعم قالي ارتاح يابني
وسألني مالك وابتديت نحكي قصتي وانا بننهج من الانفعال والرعب
ولما اتأكد اني طبيعي واني مش مسطول ولا بنهلوث جابلي كوباية لمون وقالي اهدي
وكان قاعد يسمع حكايتي بخوف وترقب
وبعد حوالي ربع ساعة
دخلوا رجلين لنفس المطعم
وشكلهم تعبان جدا
ووشهم مرهق جدا والتعب باين عليهم
ولما شافوني بنبص ناحيتهم ومرعوب
واحد فيهم شاور عليا وقال
هو دا الاهبل اللي ركب العربية واحنا بنزقها!!!!!