الشعب كان قد فقد الأمل في الماضي والحاضر وفي الحياة كلها حتى دوت صيحة في جميع أنحاء البلاد
*القوات المسلحة حذرت من الانقسام الذي يهدد الأمن القومي
*حرب أهلية.. خلال شهرين
*حرب في الشوارع.. واغتيالات واغتيالات مضادة
*الآن.. أمان.. استقرار ونهضة
*فرصة نادرة.. مقاطعة اللحم في عيد الأضحى
*المصريون ينتظرون بفارغ الصبر قانون التأمين الصحي
*انفلات عيار الأطباء.. تصوروا الكشف بـ1000 جنيه وفي المنزل 4000 !
*المستشفيات الجامعية تواجه الاستغلال بالعلم.. والكفاءة.. والانضباط
*كلية طب أسنان القاهرة.. خير شاهد وأبلغ دليل
*حرام.. حرام.. مصرع 200 طفل أوكراني وإصابة 1800!
لم يكن مقبولا بحال من الأحوال أن يعيش المصريون والدم يغلي في شرايين قلوبهم بعد أن قفزت إلى مقاعد الحكم جماعة من الإرهابيين وسفاكي الدماء ومنتهكي الحرمات لاسيما وأن أعضاء هذه الجماعة أوهموا الناس جميعا بأنهم لن يغادروا مقاعدهم إلا بعد سنوات طوال يقيمون خلالها ركائز الشر والعدوان في شتى المجالات.
وطبعا لم يكن أمام الجميع إلا أن يصدقوا ويستسلموا ويرفعوا رايات الذل والهوان.
***
على الجانب المقابل.. كان هناك من يرصد ويبحث ويدرس ويراقب ويتابع وقد وضع في قرارة نفسه ضرورة تخليص البلاد من هذا الحكم الظالم الذي لا يعرف سوى التدليس والخبث والنفاق والرياء..
وأخذ هذا المنقذ يعد العدة بإتقان ويقين كما يرسخ قواعد التنمية على آليات حاول خلالها أن يضمن نجاح ما ينتوي عمله بنسبة مائة في المائة.
بالفعل جاءت الضربة القاصمة يوم 30 يونيو عام 2013 عندما خرج الملايين إلى الشوارع يهتفون بسقوط النظام ويدعون زملاءهم وإخوانهم إلى الوقوف صفا واحدا لاقتلاع جذور الشر.
وجاء بيان القوات المسلحة ليحسم الأمر ويطالب الأطراف المتنازعة بضرورة الالتزام بأمن الوطن وسلامة أبنائه وبناته.. كما حذر البيان من انقسام الوطن أو تمزيق أوصال الجيش.. فأوضحوا في جلاء وصراحة.. أن هذا إن حدث فإن حربا أهلية سوف تشتعل نيرانها خلال شهرين.
ولأن الشعب المصري يتمتع بحساسية خارقة وبوعي لا ينازعه فيه منازع.. فقد أحست الجماهير بالخطر خصوصا بعد أن ازدادت أعداد الصراعات والمشاجرات وإصرار أعضاء الإخوان المسلمين على أن يثبتوا وجودهم بالرصاص والسكين.. فقد أخذ يعلن عن رفضه وعن تبرمه وعن رغبته في تغيير النظام.
***
هنا جاء بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي ليحسم الأمور ويصدر يوم 3 يوليو عام 2013 بيانا واضحا شاملا كاملا أعلن فيه إسقاط حكم الإخوان وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بحكم البلاد.
***
هنا اسمحوا لي أن أطرح سؤالا افتراضيا يقول:
تُرى.. لو لم يتم إسقاط حكم الإخوان فماذا كان يمكن أن يحدث؟
الإجابة ببساطة ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة.. ومؤداها باختصار اشتعال حرب أهلية خلال شهرين ومعنى اشتعال الحرب الأهلية أن تقوض أركان البلاد وأن تسود الفوضى وأن يلتهم الناس العرض والمال ومنازل بعضهم البعض يعني -لا قدر الله- تنتهي مصر كما حدث في بلدان كثيرة ولم تكن زوجتك أو ابنتك أو أختك تجرؤ على أن تسير في الشارع بمفردها وإلا تعرضت لأقسى ألوان العنف الجنسي وغير الجنسي ولا تجرؤ أن تشكو أو ترفع صوتها من قريب أو من بعيد.
وها هي مصر اليوم حيث الأمن والاستقرار والحماية والحفاظ على حرمات البنات والسيدات ومن يتجرأ ويرتكب خطأ فالقانون في انتظاره يطبق عليه كما يطبق على غيره دون تفرقة أو تمييز.
***
وما دمنا نعيش حاليا في مجتمع الإيثار والتضحية والغيرية الاجتماعية فما رأيكم أن نتفق على إجراءات جماعية لتأديب أولئك المستغلين والطماعين والجشعين..
يعني ها هو عيد الأضحى على الأبواب وهذا العيد له متطلباته ومستلزماته وطقوسه فما رأيك أن نبادر بتعديل هذه الطقوس بمعنى أن نمتنع عن ذبح الأضحية وأن نقاطع “المعلمين الكبار” ولا نشتري منهم اللحم سواء أكان مذبوحا أو غير مذبوح في نفس الوقت فتلك الكميات التي نشتريها من الجزارين يمكن اختصارها إلى أقصى الحدود.
صدقوني لو هذا حدث فسوف تنخفض أسعار اللحوم تلقائيا ونكون نحن كشعب قد نجحنا في الامتحان فما رأيكم؟
***
وبما أن السبب في هذا الارتفاع الرهيب في الأسعار وفي تقليل كميات اللحوم فإننا نريد أن نقول للأطراف المتحاربة حرام وألف حرام أن يتم قتل 200 طفل أوكراني وإصابة 1800 شخص دون ذنب ارتكبوه.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن هذه الحرب الشرسة الغامضة دخلت ما يسمى بحرب السدود حيث تتهم أوكرانيا روسيا بتفجير سد “نوفا كافوفسطا” مما يهدد بإغراق مساحات شاسعة من الأرض حيث إن هناك على أبسط مثال سدا يمتد بطول 240 كيلو مترا وعرض 23 كيلو مترا والله وحده أعلم الغلبة النهائية ستكون لمن.
***
والآن عودة إلى مصر .. مصر التي تضرب كل يوم القدوة والمثل للعالمين في السلوك وفي الأخلاق وفي احترام إرادة الآخرين لكن هناك مثل يقول “إن الجميل لا تكتمل ملامح جماله”.. وأقصد بذلك أن المصريين على جميع فئاتهم ونوعياتهم ومستوياتهم يشكون مر الشكوى من ارتفاع أسعار الأطباء كشفا وعلاجا وإقامة في المستشفى.
***
لقد رفع أطباء مصر أسعار الكشف البدائي والذي يتم في غرفة مساحتها لا تزيد عن ثلاثة أمتار xمترين إلى أسعار تبلغ عنان السماء وهي تتراوح ما بين 600 و1000 جنيه.
أما إذا اضطرت الظروف مواطنا ما أو مواطنة مسنة لكي تستجدي الطبيب للحضور للمنزل فالكشف في هذه الحالة 4000 جنيه بالتمام والكمال.
بالله عليهم هل هذا كلام؟!
على الجانب المقابل هناك أطباء أجلاء يتميزون بحساسية منقطعة النظير حيث جعلوا من المستشفيات التي يعملون بها مراكز طبية عالمية وأضرب مثلا بكلية طب أسنان القاهرة التي فتح عميدها هشام عبد الحكيم أبوابها لكل الناس وحدد أسعارا اقتصادية وما هي باقتصادية بل قل شعبية.. وهناك تتوفر كل وسائل الرعاية والعناية والحماية.
***
و..و..وشكرا