فى مؤتمر الجينوم البشرى
بمركز البحوث الطبية والطب التجديدى ECRRM، لإلقاء محاضرة بعنوان: «الجينوم المصرى الفريد»
عرضت دراسة لهذا المركز العلمى عن البصمة الوراثية التى تثبت أن مسلمى ومسيحيى مصر نسيج واحد ود م واحد.
اشترك فى هذا البحث مع حفظ الألقاب: طارق طه، ساجى الزلبانى، سحر فوزى، أحمد هشام، خالد عامر، ألفت شاكر..
وخرجوا بأننا شعب متجانس جينيًّا بنسبة ٩٧.٦٪، وهذا يؤكد نتائج عالِمة الجينات الأمريكية، مارجريت كندل، عن مصر فى المدة من ١٩٩٤ إلى ١٩٩٩م.
عرضت كذلك ما توصل إليه ثلاثة من علماء كمبريدج: مارك جوبلنج، لوقا باجمى، كوفرسيلد، من أن الجنس البشرى Homo Sapiens، الذى نشأ فى إفريقيا، منذ أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة، «لوسى، وآردى»، انتشر إلى آسيا ثم أوروبا عن طريق مصر بنسبة ٨٦.٥٢٪، وعن طريق إثيوبيا بنسبة ٦٨٪، وذلك عبر ٥٥ ألف سنة فقط لأن الكربون ١٤ غير قادر على أكثر من ٥٥ ألف سنة.
ونشروا هذا البحث فى ٢٤- ٦- ٢٠١٥، فى المجلة الأمريكية للجينات البشرية، تحت عنوان: Egyptians In All Of Us؛ أى «المصريون فينا جميعًا» كآسيويين وأوروبيين، وأن شعوب أوروبا وآسيا الآن أقرب إلى شعب مصر من شعب إثيوبيا، وأنهم خرجوا من الجينات المصرية. ثم عرضت على المؤتمر البحث الرائع الذى قام به أ. د. زاهى حواس، أ. د. يحيى زكريا، أ. د. سمية إسماعيل سنة ٢٠١٠م.
وكيف أثبتوا أن ٨٨.١٪ من جينات توت عنخ آمون مازالت مستمرة فينا كمصريين حتى الآن، وأن المصريين الآن ما هم إلا امتدادٌ لجينات هذه الأسرة الملكية «أسرة توت عنخ آمون» رغم مرور أكثر من ٤٥٠٠ سنة، ونُشر هذا البحث فى مجلة J.A.M.A.
وأخيرًا، عرضت على المؤتمر بحثًا عن مركز البحوث الطبية والطب التجديدى، نُشر فى مجلة: Forensic Science International، وملخص هذا البحث أن مصر متوسطة العالم جغرافيًّا وجينيًّا، وقد وافق هذا البحث ما جاء من بحوث جامعة سراييفو «جمهورية البوسنة والهرسك»، وأيضًا مع ما جاء من بحوث الجزائر ٢٠٢٠، وأن هذه البحوث من المراكز البحثية الثلاثة تشير وتؤكد أن مصر هى بوتقة الانصهار العالمى للجينات البشرية.
كان المؤتمر مليئًا بعلماء من مصر وخارجها، وكان واسطة العِقد سير مجدى يعقوب، الذى بدأت محاضرتى بتحية له قائلًا: إن كلمة (سير)، إنما هى كلمة مصرية قديمة تجدها فى قواميس عالِم المصريات البريطانى: ألان جاردنر، ومعناها: الرجل العظيم.
سعدت بوجودك معنا يا دكتور مجدى، كما أعتقد أنك سعدت بما تسمع لأول مرة، كيف أننا شعب واحد عصىّ على التقسيم، وأن مصر هى أم الدنيا حقًّا جينيًّا وبيولوجيًّا، وأن مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل هى وطن يعيش العالم كله بها وفيها، ويسعدك أيضًا أننا أحفاد هذه الأسرة الملكية، لذا كان عنوان محاضرتى: الجينوم المصرى الفريد، والذى: مشت «بمناره» فى الأرض روما ومن «أنواره» قبست أثينا.