يعتبر الاخوة السودانيون الموجودون حاليا فى مصر من أكبر الجاليات المقيمة مقارنة بفئات الدول الأخرى، سواء عربية او اجنبية وعددهم أكثر من 3 ملايين سودانى من الذين تستضيفهم مصر وهم أكثر من 10 ملايين مواطن. والجاليات السودانية فى ازدياد بسبب استمرار المعارك الدائرة الآن بين القوات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع والتى دخلت شهرها الرابع ولا يعلم أحد حتى الآن متى تضع هذه الحرب الأهلية أوزارها والتى ادعو الله ان يجمع شمل الاخوة السودانيين فى بلدهم ويعود الوئام بينهم. والكثير من الاخوة السودانيين يعيشون بيننا منذ أمد طويل، وهناك زواج ومصاهرة وصداقات حميمية بين الكثير من الأسر المصرية والسودانية ولم يشعر اى مواطن سودانى او حتى غير سودانى مقيم على أرض مصر انه يقيم فى بلد غريب أو لاجئ لا قدر الله بل يشعرون دائما أنهم فى بلدهم الثانى وانهم اصحاب بيت وليس ضيوف كما يقول المثل المصرى ويعود ذلك اولا الى طيبة الشعب المصرى وشيمة أخلاقه وكرم ضيافته وسماحته، كما هو معروف عنه أيضا أن الاخوة السودانيين معروف عنهم طيبة القلب ونقاء السريرة وهدوء الأعصاب.
ولذا علينا جميعا مصريين وسودانيين ألا نقف كثيرا عند بعض سوء الفهم الناشئ عن اختلاف العادات والتقاليد ومراعاة أيضا المعاناة والرعب الذى شهده بعض الاخوة السودانيين الفارين من آتون الحرب قاصدين مصر، وان ننتبه لأى محاولة خبيثة لاستغلاله لشق الصف، وليعلم الجميع انه ستظل مصر مرحبة وحاضنة و الملاذً والملجأً لاى انسان وأبنائه على مدار التاريخ .