على ضفاف هذا البحر هنا…
أصافح اللحظات المغتربة..
يقرءني الموج مدا وجزرا..
يشاكس مخيلتي لتنضج باللّغة…
اشتقت أن أختلي بفكري..
وأكتب صفحات على سطح المحيط..
فضجيج الموج يلهمني المعنى..
أحاور أسراره في هيبة…
لا يعترف لكل المصطافين…
بمكنون الفؤاد..
لكنه يدرك أنني أشاغبه…
كعاشق ينتشي حين يراوغ الحب..
اشتقت أن أخط عبارات مبعثرة..
فلا هدوء في حديث الموج…
صاخب، لا يتعبه المد…
يدغدغ حبات الرمل بالجزر…
لغته غريبة الأطوار…
كسمفونية مهترئة..تعب من أوتار باهتة…
انا هنا. على ضفاف الشاطىء البكر…
أغازله بالكلمات..
فيرد التحية صاخبا …
يذكرني أنه بانتظاري في صباح آخر..
علني أعود…
أو لعله سيشتاقني…
يا بحر رفقا…بمخيلتي…