عندما كنتُ أداعبُ
خصلات المساء
و أضع مساحيق حمراء
لأبدد موت غرفتنا
الجرداء..
كنتُ أنتظرك كل ليلة
ك طفلة تهفو للعبة
العيد
كقطعة خشب يابسة
ترسو عليها كل أحلامي
الموءودة
كنتَ تخاتل موج
ثباتي ليردم مراكب
نجاتي
كنتَ تقتات
من كبد صبري
و تنزعُ إرب نهاراتي
من تجاويف
صدري العليل
ثم تخلد إلى نوم
عميق
مغلول الوجدان
مبتور الشريان
بارد ك قطعة ثلج
لا تعرف الذوبان
تتركني فريسة
أشرب نخب الحرمان
و أراقصُ خفافيش
الأوهام
تغزو براءة الكيان
تُسيج المدى المترامي
تطفئ آخر لفافة
خذلان
على جسدي العاري
و تقدم عشقي المتفاني
في مأدبة هجران
كنتُ وقتئد
أبتلع نزيف رقعة
الأرض
أسكبه في أقداح
الليل البهيم
و أضرم خافقي بآخر لسعة
وعدٍ أصم
هل تسائلت يوما
عن بقايا الكبرياء
الجريح و العنفوان
و أنت تلتهم بنهم
ثبات قلبي ؟
هل تسائلت عن الشوق
الذي أطال نظره إلى قلبك
الضرير
لا مجيب إلا صدى
الجدران
وقتئد
كنتَ تعد أصابعك
العشر
و تردد معزوفة بلا
وتر
لنتهاوى دون صدى
على رابية القدر
لا تلم قلبي
إن غاب و هجر
و التهمه الهم و الكدر
فقد فاض حسرة
و انشطر
لم يعد أسير
قلعتك الماجنة
فقد كسر الأصفاد
أبى و استكبر