أتاني الصغير وفي عينه..
حنين وفي حزنه ينسكب
يساءل- أماه- كيف السكوت
وأرضي سليب وحقي غُصب
وهل إن دفعنا جموح الطغاة
فإنّا بهذا نثير الشغب
وهل نحن -يا أم – ضعفى العقول
كما يدعيه هواة الكذب
أكان أبي مثل زعم الحقود
طريدا ذميما بلا مذهب
وهل نحن خلق أتينا الحياة
بلا أي حلم..ولا مأرب
فقلت ..
أيا طفلي المستغيث
لو انّا ملكنا زمام القدر
ورحنا نغني نخيلا وأرضا
فإن القتال كتاب البشر
وأن لو سبانا قباح النفوس
وما خلفوا فينا حتى الحجر
لثار التراب بهذي البلاد
ودمدم فيهم..كم أحتقر
وأن النخيل أبيُ يصيح
ويقسم أن قد سينبي سقر
تعلّم حبيبي أن الوطن
“درب بقلب.. لا ينكسر “