تُربكني…
في غسق الليل
تتنهد عقارب الساعة
تُربكني نفحات الريح
ومخاض البوح
يأتي قبل آوانه
شِفاه الشهب تجثو
على أريكة يقيني
سِحر عطرك يضوع
شذاه في وتيني
يأرجح همساتي
وأهداب شراييني
وشوشات الطير
تُشاكس ظل خطواتي
خيوط الشمس
تُداعب خلجات
النهار والمسافات
وأنا ها هنا
مُستلقية على رابية
حضنك الحريري
تغزوني ارتعاشة
الحضور المرمري
وأنا أقتلعُ من صدري
براثن الأمس
أتنفس الصعداء
تحتلني الأطياف
المنبثقة من مسام
أيسري
تُشبه الغزو
تأبى الانعتاق
ذاك الوجد الأمرد
يتعالى صلده
رويدا رويدا…
و لهاث الأحلام
المتسلل من شقوق
ثغرك
يصهلُ داخل حنجرتي
مارد لا يخمد
يفطم خيوط الفجر
حتى نظل معاً..
كيف لي أن أروض
عاصفة تحتل أركاني
تزأر جوعا
تزخر اشتهاء
تتقد انتشاءً
السماء فوقنا
تُمطر جمراً
يتهاوى على حافة
الروح خمرا
يسطع قمرا
تثمل الروح تروم
إلى حرب
من نار و دخان
بلجيكا