وَ في الفَجر رَأيتُ الشَّاعِرَ المُتَشَرِّدَ الثَّريَّ الوَجيهَ المَنكُوبَ :(( أبا الوفاء الحليَّ ) و هُوَ يُرَدِّدُ هذهِ الأبياتَ الشِّعريَّةَ _ بِصَوتٍ رَخيمٍ _وهو يَدخُلُ مَسجدًا لِلصَّلاةٍ فِيهِ :
١. إِنِّي إِذا ضاقَ صَدري صِحتُ : ( اللهُ )!
فَلَيسَ يَسمَعُ صَوتَ العَبدِ إِلًّاهُ !
٢. إِنِّي إِذا ساءَ حالي قُلتُ : ( رَبَّاهُ )!
أنتَ الَّذي _ بَعدَ مَوتي _ سَوفَ أَلقاهُ !
٣. فَالأَرضُ ضاقَتْ على عَيني بِما رَحُبَتْ
وَ راحَ يَعصِرُ قَلبِي الحُزنُ وَ ( الآهُ )!
٤. فَقَدتُ كُلَّ عَزيزٍ ، كانَ يُسعِدُني ،
أينَ الشَّبابُ ؟! ، وَ أَينَ المالُ وَ الجاهُ ؟!
٥. شَكوايَ لِله لا أَشكُو إٍلى بَشَرٍ
قَد خابَ عَبدٌ لِغَيرِ اللهِ شَكواهُ !
٦. وَ فازَ عَبدٌ لَهُ في رَبِّهِ ثِقَةٌ
فَالنَّاسُ تَنسى ، وَ رَبِّي لَيسَ يَنساهُ !
٧. رَبٌّ رَؤوفٌ لَطِيفٌ يَستَجِيبُ لِمَنْ
، لِحاجَةٍ ، مِنْ صَمِيمِ القَلبِ ناداهُ !