عَن حب جارف شرَعت عيناها تناديه
إلا أنه لاذَ بالصمت
شعرت حينها العجز وتسمرت مثل خشبة في
جوف الأرض
حبست أنفاسِها في صدر تكتُمها مودعة إبتسامة
عجوز بالذنب
حتماً هذا الثغر المطبق قد تجرع الكثير
فقد أنقضى أكثر من أربعة أعوام حتى تكشفت أستار
الحقيقة وفي مَوْكب ساخر غادرت بمنتهى الكبرياء
ومنتهى الأسف
لازالت تتذكر اللقاء الأول والنظرة الأولى وصوته
الذي أبتلعه الغضب وقبل سنوات وهو ممسك زهرة
الأوركيدا هدايا عطر …
للحظة تسألت؛ لما ياصديقي تُنفى سنوات السعادة
في براري السخط ؟
لماذا نغادر الأماكن الأمنة وقلوبنا تُرجم بالدمع ؟
أتلك سنوات الضياع أم النضج من الأوهام !!
كانت السعادة تُعربد في كل خلجة من خلجات أنفاسها
وما ثبت يقين قلبها أنها لازالت تراه بعين قلب وهو مُهرولاً
بين القُضاه يستجدي ثغرة لطفلٍ أعتقه والده لغير أرض
حطَّمَ كل الأمال
كسرَ أجنحة الخيال
بدّدَ مشاعر الحب اللطيفة
وحِينها أدركت أنه مثلهم مثلهم
ليس سوى مجموعة ألوان على لوح
صورة خلف برواز عُمر