جئتُك بعذابات
السنين
أحملها وشماً
على خاصرة الحنين …
جاء عشقك مخاضاً
قبل آوانه
احتضنته جنيناً
وُلد من رحِم السماء
لحن ينشد
ترنيمة البهاء
رامت روحي الهروب
من دروب الشقاء
كان الليل يتربص
بي
على أهداب النهار
هنالك قيامة
في مكان ما …
و نعيق غربان تحوم
حول الأنام
مكسوة بريش نعام
تكتسح أفق الليالي
الخُرافية
تشاكس الهيام
و أنا مستلقية
على أريكة الأوهام
ككل ليلة أسيرة
الأرق
لا أنام …
أصفق بأعلى خيباتي
على حكاياك الوهمية
آراك إرَب قلب
انتهى تاريخ الصلاحية
و توقف اكتماله
يردد بجموح و أنانية :
أنت أنثاي الندية
أنتِ كلُّ كلي
سمراء
بيضاء
شقراء ….
عاشقٌ يختلف مداره
حسب توقيت الاشتهاء
مناخ قلب عليل
لا يستقر
لا يستمر
كل شيء فيه
مُضمر عليل
أنفاسه لا تُمطر
غيثاً
يشفي الغليل
حروفه لهث جفاف
همساته شظايا
ضفاف
وعوده تلفظ
آخر أنفاس النور
ممتطية صهوة
الغوايات
بطل من جليد
أدواره خدعة حكايات
مؤلف بارع الروايات …
يُغري العذارى الغافلات
عُذراً سيدي
لن أكون
سجينة البدايات
بل أنا القيامة نفسها
من ديواني: صليل الروح
بلجيكا