تسعى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطيد علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأجنبية بهدف تنمية الأنشطة الصناعية ومجال الوقود الأخضر، وتركز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشكل خاص على تعزيز علاقاتها التجارية مع دول البريكس استعدادًا لانضمام مصر للتكتل الاقتصادي رسميًا في بداية يناير المقبل. وقد أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس على جاهزية المنطقة لتقديم كافة الخدمات البحرية المتنوعة عن طريق موانئها كما أشار إلى استعداد المنطقة لتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز المالية الداعمة للمستثمرين بهدف استخدام فعال للوقود الأخضر في الأنشطة الصناعية والبحرية بما يتماشى مع توصيات مؤتمرات التغير المناخي.
وعلى هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقام في دبي، أعلنت هيئة قناة السويس الاقتصادية توقيع المنطقة الاقتصادية للقناة مذكرة تفاهم بقيمة 1.1 مليار دولار مع الشركة النرويجية “…” بهدف تموين سفن المنطقة بالوقود الأخضر عن طريق شركة “سكاتك” وقد أشادت كلًا من وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة التعاون الدولي بالاتفاقية نظرًا لنجاح الشركة النرويجية في مجال أنظمة الطاقة المتجددة وقيامها بتصدير أو لشحن الأمونيا الخضراء للعالم.
وتكمن أهمية هذه الاتفاقية في ضرورة تزويد السفن بالوقود الأخضر كمطلب عالمي من أجل خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن النقل البحري، كما أعرب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن سعادته بالشراكة الناجحة مع مجموعة موانئ دبي العالمية حيث وضعت المجموعة في نهاية نوفمبر الماضي حجر الأساس لمشروع المستودعات اللوجيستية في منطقة السخنة المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية، وتزايدت رغبة المجموعة الإماراتية في تعميق التعاون مع المنطقة الاقتصادية نتيجة لحرص المنطقة على تحفيز الفرص الاستثمارية بداخلها كما رأت مجموعة موانئ دبي أن الاستثمار في المناطق الصناعية هو أساس تحقيق التكامل وتشغيل الموانئ بالصورة الأمثل.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس