كتب إبراهيم أحمد – مصطفى عبد السلام
في إطار فعاليات COP28 تم التوقيع ما بين ماجد الفطيم وشركة إنجازات مصر– المطور الرائد لحلول الطاقة الشمسية والمياه الذكية بصفقة تتراوح قيمتها بحوالي 20 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع شركة شينت (CHINT) الكتريك الرائدة في مجال توفير حلول الطاقة الذكية كشريك تكنولوجي لشركة إنجازات مصر.
أكد محمد الدمرداش الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة إنجازات مصر المطور الرائد لحلول الطاقة الشمسية والمياه، على أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة ماجد الفطيم، في تعزيز توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مصر وتشجيع الاستثمار الأخضر كقاطرة للتنمية في مصر والشرق الأوسط.
وأشار الدمرداش أن الاتفاقية بين شركة ماجد في الفطيم وشركة إنجازات تنص على تحويل أربع مواقع مولات تجارية تابعة لشركة ماجد الفطيم الي طاقة نظيفة خضراء من الطاقة الشمسية وفق مبدأ بناء-التملك-التشغيل-النقل BOOT. هذا وتتعاون شركة إنجازات مصر كمطور المشروع مع شركة شينت الرائدة عالميا كشريك تكنولوجي للمشروع.
يشمل المشروع تركيب محطات لتوليد الطاقة النظيفة بسعة إجمالية تزيد عن 20 ميجاوات بالاعتماد على اللوحات الشمسية الكهروضوئية Photovoltaic، وتشمل 3 مواقع في مصر وموقعا في بيروت، لبنان.
وأكد كاي جيان هوا، المدير العام لشركة شينت غرب آسيا وأفريقيا على أهمية الاعتماد على أحدث ما تم التوصل إليه من حلول التكنولوجيا النظيفة التي توفرها الشركة لافتا إلى أهمية تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون من خلال الحلول التي تقدمها شينت في المشروع.
ومن جانبه لفت الدمرداش إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية تجاه استثمارات الاقتصاد الأخضر للفئة التجارية والصناعية (C-&-I) كأكبر مشروع تحول للطاقة الشمسية منذ بداية أعمال الطاقة الشمسية في مصر بسعة أكثر من 20 ميجاوات وما يمثله من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقدر ب 3 مليون طن متري علي مدي 25 عاما هذا بجانب خلق فرص أعمال تقدر ب 2,000 وظيفة, وما يمثله المشروع أيضا من شراكة استراتيجية بين شركتين رائدتين مثل ماجد الفطيم و إنجازات مصر مبنية علي الدعوة الجماعية المستمرة للعمل علي التعهدات منذ مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) بمصر والإتحاد من أجل الاستدامة لمؤتمر الأطراف (COP28) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تشمل المواقع في مصر كل من مول مصر، سيتي سنتر المعادي، وسيتي سنتر الإسكندرية فيما تشمل مركز سيتي سنتر بيروت بلبنان، وأشار إلى أن فترة الاتفاقية تمتد لـ 25 عاما مع أن العمر الافتراضي للتجهيزات ستدوم 30 عاما.
وعن جاذبية مصر في تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة، لفت الدمرداش إلى أنه فيما يتعلق بالتكنولوجيا النظيفة بشكل عام، تنفرد مصر بموقعها الاستراتيجي والموارد الطبيعية الكبيرة التي تشتهر بها وتتمثل في أشعة الشمس العالية والسطوع الذي يسجل فيها أحد أعلى معدلاته في العالم.
وهذا ما يجعل استثمارات الطاقة الشمسية في مصر تحقق عوائد مرتفعة، حيث يمكن لإنتاج الألواح الشمسية فيها تجاوز ثلاث مرات ما يتم تحقيقه في مناطق أوروبا.
ومن الناحية الثانية، تتمتع مصر بثروة بشرية هائلة تعتبر من أهم الموارد، مع وجود نخبة من أهم الخبراء في الهندسة والتكنولوجيا، فتوفر الكفاءة البشرية أحد أهم عوامل النجاح لأي مشروع.
وأضاف الدمرداش، يعتبر الموقع الاستراتيجي لمصر والاتفاقيات الثنائية واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بجميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا من الأصول الكبيرة التي تجعلها المرشح الأمثل لتنمية جهود التحول في أفريقيا. ومن هنا جاء اختيار مصر كمضيفة لـ COP27 لتمثيل القارة الأفريقية بأكملها في هذا السياق والعمل جنبا الي جنب مع اشقائنا وشركائنا بمؤتمر الأطراف COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة لتسريع عملية التحول الأخضر نحو مستقبل مستدام.