تقصدُ الأزقّة لعلها تلمحكم
أو تلمحُ من يفضّل رؤياكم….
تعبر أزقٌة الحيِّ لعلها ترى
طائركم الفينيقيِّ يشدوا
لها أعذب ألحان الهجران
الذي يكوي فؤادها العاشق الولهان
بحرّٓ العذاب …
يا من أحرقت جأش قلبها
و كويتهُ كيًّا بِمكواة أنانيّٓتكٓ
و نرجسيّتكٓ اللامتناهيّة…
أنتٓ فاشل في الحب
و في العشق معًا..
حرفتُكٓ الوحيدة هي
الإبداع في تعذيب غيركٓ..
يأتي العذاب على نور القمر الساطع
في غسق الدّجى …
و هاهي القمر الوحيدة التي رسبت
في الإختبار أمام هلال عيد لياليها….
أحيانا في كل سهرة من ليالي الفراق
الموحشة
ترجو أن ترمي هذا العشق
الذي ارهق قلبها عبر مسافات الزمن
المتعبة…..
وتتمنى أن تحلقٓ تحليق الطائر الفينيقيِّ
إليكَ في سكون الليل العاتم بالظلمة
لتحدثك قليلا
و تخبركٓ أنّك بدر الفؤاد
و الشرايين
ثم تعود إلى بيتها
و فراشها تتوسّد عتمة الليل الشتوي القاسي
الطويل و تسترجع همس كلماتك
و قبلاتك َفي هدووء
و تغوص في نوم عميق
و تفارق الحياة على تنهدات قلب أليم….