نودع عاما كان اجمل ما فيه هو ستر الله ورضاه ….كان عاما مليء بالاحداث والصعوبات احيانا… ومليء احيانا أخري بالخيبات وانكسار القلب …وحنين متدفق الي ماضي لم يعد موجودا …بل كل ما يربطنا به …لحظات تأمل وذكريات متلاحقه تهمس في أذني وتعيش في اعماق قلبي معلنه أنها لازالت حيه لكن في قلبي فقط ….علي الرغم من سنوات العمر والنضج إلا أننا لازلنا نجهل مايكمن في القلوب والعقول والضمائر فننخدع في ابتسامه ونفرح لاطراء ومدح وهذا كله زيف غير حقيقي مجرد وهم ومصلحه عندما تنتهي ….تنتهي العلاقات وتنضب كلمات الثناء والمدح ….نعيش ونكمل المشوار قد يكون رغبه في الانتصار وتحقيق الهدف المنشود أو نكمل المشوار لان هناك أشخاص مسئولين منا فلا نستطيع الهرب من تلك المسئولية …أو نكمل المشوار لأنها الحياة وعليك أن تستكمل الرحلة حتي تأتي مرحلة الوصول …عام كان فيه لطف الله هو الشيء الحقيقي الذي تعيشه وتلمسه …..ونستقبل شروق شمس عاما جديدا لا نعلم ما فيه ولا هي أهم ملامحه فلا يعلم الغيب سوا الله تعالي …..نستقبل عاما بكل امل في غد مشرق ….تشرق فيه شمس الحياة الدافئة …نستمتع بكل ما فيه حتي لو كانت فيه آلاما ولكن لطف الله دائما يحتوينا ويحيطنا في كل لحظة …الامل في الله هو طوق النجاة …تقرب من الله حتي النخاع اجعل ثقتك فيه كاملة دون نقصان ثقه تصل لحد اليقين …..لا تقول لماذا انا ….إنما يجب أن نقول …احبك يا رب …احبك يارب ….لا تطمع في الدنيا فهي زائلة وكلما أدركت حقيقتها مبكرا ….لم ولن بفارقك الرضا والستر …ستر الله دائما معنا وحولنا نحن لا نملك شيء في الدنيا ….الحياة رحلة قصيرة مهما طالت ….فهي قصيرة لا تجعل الدنيا كل همك ومبتغاك عليك أن تغير من نفسك ….وتطور من ذاتك …وتفهم أن كل يوم يمر من حياتك قد يكون الأخير ….فتقرب من الله بكل حب …تقرب بالصدقه بالصلاة والاطعام والانفاق في سبيل الله كل هذه الاشياء هي الطريق الي الله الي السعادة…نحن نمتلك أشياء كثيرة جميلة يجب أن ترضي بكل ما لديك ….الي العام الجديد …..
هذه تهنأتي لكم …كل عام ونحن اللي الله اقرب …الي نفسنا اقرب …وعام كله لطف الله وستره