رب ضارة يظنها البعض محنة لكن فى باطنها منفعة ومنحها على أرض الواقع .
اهم تحليل للتحديات والأحداث كما يراه الخبراء العسكريين والسياسيين الغرب أن إسرائيل مصاصي الدماء فى صدمة من ويلات الحرب وأن دولة بحجم اليمن غيرت “كل شيء” والقوى العظمى وماما أمريكا التى تساند الفني المدلل عاجزة عن ابقاء باب المندب مفتوحا او حمايته
سيتطلب الامر 40 الف جندي امريكي في السواحل الغربية اليمنية إلا أنهم يهزمون قطعاً من الحوثيين التى لديهم اكثر من ثلاثة اضعاف هذا الرقم و قد اصبحوا قوة ضاربة خبيرة في القتال بسبب 20 عام من القتال .
يالا الهول امريكا لا تستطيع هزيمة الحوثي لا تملك المال و لا العتاد و لا تريد تحمل التبعات الاخلاقية لتوسيع حرب غزة و التي أضرت كثيرا بسمعة أكبر دولة في العالم.
والأغرب أن المملكة العربية السعودية تمنع بشكل بات القتال مع الحوثي لان الحوثي قادر على تدمير البنية التحتية النفطية في السعودية .
والملفت للنظر أن الامارات كذلك لا تريد القتال المباشر خوفا على بنيتها التحتية النفطية الحوثي لديه الالاف الطائرات المسيرة و الصواريخ رخيصة الكلفة بين الفين الى 10 الف دولار
السفن الامريكية الحربية ليس لديها الالاف بل مئات كحد اعلى
و ستفشل في صد الهجمات حيث ستنفذ المؤنة و سيتعين عليها الرحيل حال انتهاء مؤنتها من المضادات كونها ستكون عرضة للقصف من الحوثي
صعوبة الامداد و كلفته بالمليارات على السفن الحربية الامريكية سيجعل امريكا تفشل بشكل ذريع تتعرض للهزيمة .
إن فشل امريكا الحالي في تأمين باب المندب اظهر عدم قدرتها في تامين مضيق هرمز و كذبها في اعطاء التزامات بابقاء مضيق هرمز مفتوحا في حالة الحرب ضد ايران رغم أن أهل الفرس
اقوى من الحوثي بكثير
و امريكا فشلت امام الحوثي معادلة صعبة للغاية الدب الروسي انتجت دورنات مائية
و هي التي استخدمتها اوكرانيا ضد السفن الروسية و هي تمد ايران بها و ايران من المؤكد انها سلمتها للحوثي و هذا يعطي نتائج الحوثي قوة اضافية كبيرة لهزيمة السفن الحربية القديمة التي لا تنتمي لهذا العصر
و ما عادت نظير للدرونات البحرية الرخيصة و الحديثة و التي يمكن بسهولة ان تغرق السفن الحربية و تؤدي لمقتل الالاف الجنود الامريكيين .
انهزمت اكبر الدول في باب المندب و انهزمت مقدما في مضيق هرمز السعودية ودولة الامارات الان في حالة خوف وهلع ارتباك و اعادة دراسة استراتيجيتهم بعد انكشاف الضعف الامريكي و عدم الاعتمادية عليه.
الحوثيون كشفوا العجز البحري للاسطول الأمريكي الاسوء ان فشل الكوماندوز ضد الحوثي في البحر الاحمر يعني اننا اضعف بكثير من تهديد الصين في بحر الأسود و هذه هي الهزيمة الكبرى تصرف ترليون دولار سنويا على جيش متقادم عاجز و امريكا لا تستطيع حتى قتال الحوثي لان عجزها سينكشف اكثر و ستفقد هيبتها العسكرية اكثر هي موجودة للاستعراض في باب المندب
جيشها عجوز لا يصلح للقتال ضد الادوات الحديثة الفعالة الرخيصة امريكا ليس لديها التكنولوجيا لاصطياد الصواريخ المتحركة في الارض قبل الاطلاق و هذا يحتم فشلها بشكل اكبر ومن السىء إلى الأسوأ مالذي سنفعلة حال ضرب الحوثيين لبنية النفط السعودية و الاماراتية لا جواب و لا خطة لدينا ما يحدث قد غير قواعد اللعبة و ميادين القوة في المنطقة و العالم لقد أسقط الحوثيون درون امريكي قيمته 30 $ مليون و التحالف الذي لديهم هش جدا سينهار حال دخولنا الحرب مع الحوثيين فلا قواعد عسكرية ثابته لديه.
لنرى سويا نحلل رأى (سكوت ريتر) ليس جنرال بل كان ضابط استخبارات في البحرية الامريكية وبعد ذلك تم تكليفه بقيادة فريق الكشف عن اسلحة الدمار الشامل في العراق ..
رغم ان مواقفه كانت شرسة في تنفيذ المهمة التي انيطت به الا انه انشق لاحقا عن الادارة الاميركية.
واحدة من أهم اسباب انشقاقة كانت حادثة وقعت اثناء التفتيش، الولايات المتحدة الاميركية حصلت على نصيحة من اسرائيل بأنه يجب الذهاب الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومصادرة ملف العاملين في مجال الطاقة الذرية والكيميائية والخ ، توجهت سيارات اللجنة بقيادة ريتر مباشرة الى المكان المحدد وقد تفاجئ وقتها مرافقي الأمن العراقي من هذا الاجراء وذهب ريتر الى الغرفة المحددة وصادر الملفات والتي تضمنت معلومات دقيقة عن كل موظف ومهندس وعالم ومكان سكنه ومهنته والخ .
منع منتسبي الأمن العراقي ريتر من أخذ الوثائق .. تمترس ريتر في الوزارة ورفض تسليم الوثائق .. وخوفا من فقدانها صباحا قام بأرسال نسخ منها مباشرة الى ال CIA لأنه كان هناك خط اتصال مباشر رغم انه كان من الناحية العملية تابعا للأمم المتحدة ، قام بهذا كأجراء يائس واشترط ان تقوم ال CIA بتسليم الملفات الى الأمم المتحدة ، ولكنها قامت بتسليم نسخة منها الى إسرائيل ..
أحتج ريتر على ذلك ودخل من حينها في صراع مع إسرائيل ، قدم استقالته واصبح من اكبر منتقدي السياسة الاميركية والاسرائيلية .
تم تلفيق عدة تهم له لاحقا من بينها الإعتداء على قاصر والخ .
سكوت ريتر وكونه رجل إستخبارات بحرية سابق فأن ارائه بشان القوة البحرية الاميركية مهمة جدا وعالية الدقة ويمكن الاعتماد عليها .
تحليله أعلاه صحيح تماما .. الحوثي أمسك الامريكي والاسرائيلي والغرب من “بيضاتهم” .. والمبلل ما يخاف من المطر ولن تستطيع امريكا ان تفعل معهم اكثر ما فعلته السعودية ..
موقف الحوثي مشرف ويثلج القلب .. وأخيرا المخطط الذى انفقت فيه مليارات الدولارات على مدى العقود الأربعة الماضية واستهدفت فيه ضرب المسلمين السنة بالمسلمين الشيعة فشل فشلا ذريعا وأتحد المسلمين السنة فى قطاع غزة مع المسلمين الشيعة فى اليمن “الحوثيون” فى ضرب العدو الصهيونى ومن يدعمون إلا أن المقاومة منتصرة فى غزة وها هى المحنة تنقلب إلى منحة . بفضل الله تعالى هيا نردد الحمد لله رب العالمين ثم يعلو صوت الرعد بتحيا مصر التى تعطى كل ذى قدر مكانته وتعى قدرها رغم ما يدور فى فلك العالم العربي والغربي.
الكاتبة الأديبة الدكتورة/
لبني يونس