هذا الشتاء
أريد قلباً
أريد حضناً
أريدُ نبضاً….
لا أريد خريفاً أو قصيدة
نُظمت بحبر عاشق
موسمي
ضلَّ طريق القافية
و لم تكسر أجنحة عشقه
لا النافية
جرفه سيل الاستعارة
ارتطم برُمح مصوب
نحو صدر اليقين
صدر أنثى من فولاذ
تمرّدت على الحكاية
منذ أول يوم ميلادها
عشقُها كان أكبر جناية
لا تؤمنُ بأحاجي الصُدف
و الخرافات منذ البداية
و بريق الوعود الشاحبة
و الأوهام المُشاغبة
على شرفات الغواية
إنها الأنثى القصيدة
أضاعت قافيتها
في مُنعطف الأحلام
و ارتدت معطف الإبهام
علّها تضيعُ أبجديتها
تخفي عنادها المنتحب
تطمس معانيها بين
طيات أنفَتها
إنها القصيدة الخالدة
سُطرت بلهث أنفاسي
و عاشت بدم شرياني
سرَت في وتين عنفواني
لن تلقَ حتفها
على يد عاشق موسمي
يتربّصُ للنجمات الساهرة
بلجيكا