في عام 1958 ، حين دعاها إلى مقابلته بعد ترشيحها للعب دور ( آمنة ) في فيلم «دعاء الكروان» قال لها بسخرية واستهزاء : ” أنتي تقدري تفهمي دور آمنة؟ ”
فقالت: ” فهمته كويس ” فهز طه حسين رأسه بسخرية.
وقال مصطفى أمين في مذكراته:
“خرجت (فاتن) من عند طه حسين باكية مجروحة مطعونة.. وراحت تقول لمنتج الفيلم: ( ليه اخترتوني للبهدلة ؟)”
وأضاف «أمين»: بعد الانتهاء من تصوير الفيلم وعرضه في عرض خاص حضره عميد الأدب العربي وقرينته وابنه وابنته، وفور انتهائه فوجئت «فاتن» بقول «حسين»: «إن خيالي وأنا أكتب صورة (آمنة) في القصة هو بالضبط، الذي أنت فعلتيه»، فخرجت سيدة الشاشة العربية وهي أسعد امرأة في العالم.
وتابع «أمين»: «دعاء الكروان» رائعة عميد الأدب العربي، طه حسين، اختفت فيه «فاتن» في خلجات «آمنة» تلك الفتاة البدوية التي بكت وأبكتنا معها، حتى أن النقاد تساءلوا هل لو لم تكن فاتن حمامة موجودة كان سيُكتب لـ«آمنة» الحياة؟، وهي التي بكت بسبب عميد الأدب العربي، طه حسين..