لأن التعليم المصري يمر بمرحلة مظلمة فعلا، مع عجز الحكومة عن تدبير موارد لاستيعاب الطلاب وتعيين المدرسين وبناء مدارس جديدة، وإتاحة حياة تصنع أجيالا جيدة التربية والتعليم، وفشل كل الحلول…حتى قرأت عن تبرع سيدة أمريكية ثرية بمبلغ مليار دولار لكلية طب نيويورك لاعفاء جميع الطلاب من مصروفات الدراسة، وهى الدكتورة روث غوتسمان، أستاذة سابقة بالكلية، وكرمها الطلاب والأساتذة فى حفل، ثم قرأت عن واقعة مماثلة، بتبرع رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور، بسداد المصروفات الدراسية لـ5 آلاف طالب جامعى مصرى من المتعثرين بكليات جامعة الأزهر. وسبق ل أن تحمل المصروفات لطلاب مصريين غير قادرين فى السنوات الماضية… وحمدت الله أن نستلهم الفكرة بإقامة صندوق (غير سئ السمعة) يشرف عليه رجال أعمال فقط، لسد العجز الفادح. فإن أهل الخير كثيرون، لكن يفقدون الثقة، فالتعليم يحتاج نحو 100 ألف مدرسة جديدة لعمل إفاقة من الغيبوبة، وتعيين 300 ألف معلم دون تسويف، ودون طلبات وشروط مستفزة معقدة، لاعلاقة لها بالتعليم، مع توفير مصادر غير تقليدية لرواتبهم، بعد أن صدئت العقول بالوزارة، ننتظر دور صندوق مستقل وطنى، يتولى قضية التعليم، وبالتنسيق مع الوزارة والمحافظات.. نحتاج أن يثبت رجال الأعمال وطنيتهم، وصب تبرعاتهم بعيدا عن الأيادى الآثمة التى تحترف نهب المال ربما بذكاء فائق، ويجب أن ينفصل تماما عن أى جهة أو مسئول بالدولة… يارب نجد يد شريفة تتولى القضية توجه خيرها لله والمواطن البائس..فإن مستقبل مصر أصبح جد صعب، وتحتاج وطنيبن حقيقيين لا مرتزقة… !