أتمنى أن يصمت نجل الموسيقار الراحل حلمى بكر، ويضع فى فمه حجرا، ولا يتاجر بوفاة والده، حتى لا تتأثر سيرة الموسيقار الكبير بالخلافات، والمواقف الشخصية.
الحياة الشخصية للموسيقار الراحل ملك له وحده، ويجب عدم التدخل فيها، أو إثارتها على صفحات الصحف، أو وسائل الإعلام، أو السوشيال ميديا، بغض النظر عن تصرفات الموسيقار الراحل الشخصية، والزوجية، ومدى قبولها، أو رفضها.
مشكلة نجل الموسيقار الراحل أنه غاب طويلا عن والده ثم حضر ليفجر الخلافات، ويشتبك مع زوجة والده الراحل، واتهامها باختطاف والده، وتعذيبه، وهو ما أدى إلى تأخر جنازة الموسيقار الراحل، وإثارة الجدل حول حياته الشخصية.
كان أولى بنجل الموسيقار الراحل رعاية والده فى أيامه الأخيرة، وتوفير احتياجاته، ومتطلباته، وإن لم يتمكن لأى سبب من الأسباب فليقل خيرا أو ليصمت، لأن رعاية الأب، والأم فرض عين على كل الأبناء بحسب قدراتهم، وظروفهم، وربما أكثر من ذلك بكثير، وهناك الكثير من الأبناء ممن يُضحون بأشياء كثيرة من أجل رعاية آبائهم، وأمهاتهم، وأعرف الكثير من الأبناء الذين رفضوا إغراءات السفر، ورفضوا ترك آبائهم وأمهاتهم، ومع ذلك لم تتأثر مسيرتهم المهنية، أو الإجتماعية، وبالعكس فقد عوضهم الله خيرا كثيرا.
لقد جاء أحد الصحابة يستأذن النبى صلى الله عليه وسلم فى القتال معه، وحينما علم النبى أن له أما تحتاج إلى رعايته أمره بأن يبقى إلى جوارها لرعايتها، على اعتبار أن ذلك أفضل من الجهاد فى سبيل الله، أما أن نتذكر الآباء، والأمهات بعد رحيلهم، أو فى أثناء اللحظات الأخيرة، ثم يتم افتعال معارك، ومشكلات تؤثر بالسلب على سيرتهم فتلك مصيبة أكبر، فهؤلاء لم يقدموا لهم الرعاية فى حياتهم، ولا هم تركوهم يرحلون فى سلام، وهدوء، وجلال.
أتمنى أن يُعيد نجل الموسيقار الراحل حساباته، ويَكُف عن تلك التصرفات التى تثير الجدل حول حياة والده الشخصية، وأن يقوم نجل الموسيقار، باعتباره الابن الوحيد، برعاية شقيقته الصغيرة التى نشرت بعض الصحف صورتها بجوار والدها وهو على فراش المرض.
رحم الله الموسيقار الراحل، وليهدأ الابن قليلا ليبقى الحديث عن إسهامات الموسيقار الراحل الفنية التى أضافها طوال مشواره الفنى، والتقييم الموضوعى لهذا التراث، باعتباره واحدًا من جيل الملحنين الكبار بغض النظر عن حياته الشخصية المثيرة للجدل.