آلمنى أشد الألم، الوصف المزرى لمصر العظيمة التى لا يعرف قيمتها الجهلاء والخونة، فهى الشعب العظيم، والحضارة والنهضة على مر العصور، أول دولة عرفت الكتابة وسجلت التاريخ، احتضنت الأنبياء والديانات كرمها الله فى كتابه الكريم، لجأت إليها العائلة المقدسة.عاش شعبها بالحب والتسامح والكرم، وازدهرت فيها الزراعة والصناعة والتجارة والفنون والآداب، أقامت الأهرامات المعجزة ومعابد الكرنك، أقامت إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقاً إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً، وكانت مركزا لحضارة المتوسط، وأول جامعة ومكتبة بالإسكندرية، وازدهرت بها الزراعة حتى صارت سلة غذاء العالم .. مصر هى أحمس الأول وحتشبسوت ورمسيس الثانى، وصلاح الدين هازم الصليبيين وبيبرس هازم المغول، والأزهر الشريف منارة الشرق الإسلامى، والمساجد والقصور التاريخية..أقامت دار الأوبرا، وقناة السويس، ومدت خطوط السكك الحديدية. وشهدت ثورة عرابي ونضال مصطفى كامل ومحمد فريد، وسعد زغلول، وجمال عبد الناصر وثورة 23 يوليو، أنجزت السد العالى، انتصرت فى 1973.. وقدمت نحو 100 ألف شهيد، وهى رائدة حركات التحرر، وفوق ذلك فإن مصر تتمتع بموارد وإمكانات اقتصادية وطبيعية هائلة، تجعلها فى مصاف الدول المتقدمة، لا خليج أو غيره، لكن أهدرها أبناؤها الفاسدون والأغبياء، وسوء التخطيط والإدارة وضيق الأفق والجهل..أهملوا العلم والعلماء والتعليم ..وهم سبب نكبتها الآن..مصر بلد ليس له مثيل فى العالم …!!