كتب – عادل ابراهيم
اقتنص فيلم باص 22 للمخرجة ويندي بيدنارز وبطولة النجمة كندة علوش ثاني جوائزه في جولته بالمهرجانات السينمائية الدولية، وفاز بجائزة الرؤية العالمية لأفضل فيلم روائي طويل بمهرجان سينكويست للسينما والإبداع الذي انتهت دورته في 17 مارس (آذار) في سان خوسيه بكاليفورنيا.
وجاء هذا الفوز قبل عرض الفيلم التجاري المرتقب بالعالم العربي وبثه على منصة OSN الذي يُعد هو أول فيلم روائي طويل من إنتاجها.
ومنذ أيام قليلة توج الفيلم في عرضه الأول له بأفريقيا بجائزة أفضل فيلم بمهرجانجوباج السينمائي في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. ويُذكر أن الفيلم بدأ جولته بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا حيث استقبله الجمهور والنقاد استقبال حافل، وكتبت مجلة Issue Wire “يجذب فيلم باص 22 انتباه الجمهور من خلال سرده المقنع وأدائه المشحون عاطفياً. إن قدرة الفيلم على إثارة التعاطف الحقيقي وإثارة التأمل فيما يتعلق بالقضايا المجتمعية، مثل المساءلة والإهمال في المؤسسات التعليمية، هي شهادة على مهارة بيدنارز كمخرجة سينمائية”.
وتحدثت بيدنارز لمجلة فارايتي قبل العرض الأول للفيلم في تورونتو، قائلة “إنه أمر صعب أن نسرد هذه القصص بصدق، ولإعطاء صوت لها، وللأشخاص غير المرئيين، لقد واجهت تحديًا في ذلك”.
واستكمل الفيلم رحلته بمهرجانات عدة استطاع فيها أن يجذب أنظار الجمهور والنقاد في مهرجان جيو مامي مومباي السينمائي بالهند و كان قد تم اختياره مؤخرًا لمهرجان ديوراما السينمائي الدولي بالإمارات قبل أن يؤجل.
وجاءت الإشادات النقدية واسعة من مختلف الصحف والمواقع السينمائية حتى الآن، حيث أشادت به ليز براون من Original Cin ووصفته بأنه “قصة مفجعة عن المأساة والنزوح الثقافي” ووصفته ويني وانج من Cinema Scope بأنه “تجسيد مؤثر لالتزام المرأة غير المتزعزع بتحقيق العدالة للجميع”.
ويدور فيلم باص 22 حول رحلة أم تغوص في الحزن على فقدان طفلها وسعيها للحصول على المغفرة بينما تستكشف موضوعات الاغتراب والتواصل والتأمل في تجارب الأفراد الذين يعيشون في بيئة متعددة الثقافات. من خلال مدينة تكتسحها الرمال في الخليج العربي، حيث تستيقظ أناندا على يوم مليء بالوعود، لكن مع وقوع حادث مأساوي تذهب ابنتها الصغيرة ضحيته، يتحطم حلم أناندا في حياة أفضل لعائلتها من تلك التي تركوها وراءهم في الهند. تذهب أناندا في رحلة من الحزن والغضب، بصحبة رماد ابنتها، وتنسى أن لديها طفلة أخرى على قيد الحياة. تصل الأمور إلى ذروتها عندما تكتشف أسرارًا تضع علاقتها مع زوجها وعائلتها في مأزق.
الفيلم من تأليف وإخراج ويندي بيدنارز وبطولةالممثلة العربية الشهيرة كندة علوش، وتانيشثا تشاترجي التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في العديد من المهرجانات العالمية، بما في ذلك جوائز الأفلام المستقلة البريطانية عن دورها في الفيلم البريطاني BRICK LANE، وكذلك نجم بوليوود أميت سيال المعروف بالمسلسل الشهير INSIDE EDGE الذي تم ترشيحه لجوائز إيمي العالمية في عام 2018، والطفلة الصاعدة أروشي لاود التي اكتشفتها المخرجة في دبي.
الفيلم إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة والهند والإمارات العربية المتحدة والأردن، إنتاج المنتجة الأردنية نادية عليوات مؤسسة شركة Screen Project اشتهرت نادية بإنتاجها والمشاركة في كتابة الفيلم اللبناني الناجح سوليتير (2016) والفيلم الأردني لما ضحكت موناليزا (2012). بجانب جونيت مونجا مؤسسة شركة Sikhya Entertainment وهي منتجة أفلام هندية، حائزة على جائزة الأوسكار، ومرشحة لجائزة البافتا. ومونتاج ميشيل تيان، ومدير تصوير سفيان الفاني. وتتولى MAD Solutions المبيعات العالمية والتوزيع بالعالم العربي وشمال أفريقيا.
المخرجة ويندي بيدنارز هي أستاذ الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، وبدأت مسيرتها المهنية في صناعة الأزياء في مدينة نيويورك، حيث طورت ذوقًا وحبًا للصور الثابتة والمتحركة، ويتضمن عملها سرديات متعددة الثقافات. تتنقل ويندي بين أشكال السرد القصصي والأفلام والتصوير الفوتوغرافي والفيديو. تم عرض أعمالها في أماكن حول العالم، بما في ذلك متحف الفن الحديث بنيويورك، ومهرجان مونتريال السينمائي العالمي ومهرجان البندقية السينمائي، وحصلت على جوائز مثل Cine Golden Eagle وجائزة الفيلم المستقل.
كتبت ويندي وأخرجت الفيلم الوثائقي Burning Money عام 2018 وبين عام 2007 إلى 2010 أخرجت العديد من الأفلام الروائية القصيرة بما في ذلك Leaving Gussie وOn Crystal وAurora الحائزة على جائزة ShortFest. فيلم باص 22 هو أول أفلامها الروائية الطويلة.