كتب عادل احمد
في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاهتمام بدور المرأة وبالتعاون مع الأزهر الشريف أقيمت اليوم الأربعاء 10 رمضان 1445هــ الموافق 20 مارس 2024م، فعاليات اليوم العاشر لملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: “الإعجاز البياني في القرآن الكريم”، وذلك بحضور الواعظة/ عبير أنور محمد خيري الرافعي، والواعظة/ سيدة محمود موسي سليمان بوزارة الأوقاف، والواعظة/ زينب عبد الله صالح شلبي بالأزهر الشريف.
وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن التحدي البياني في القرآن الكريم غاية في الإعجاز، فالقرآن الكريم هو الكتاب الخالد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فاقتضت حكمة الله (عز وجل) أن تكون معجزة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) الكبرى هي عين منهجه، وهي القرآن الكريم.
كما أكدن أن التحدي البياني لم يكن لمن عاصروا النبي (صلى الله عليه وسلم) فقط، وإنما هذا التحدي باقٍ إلى يوم القيامة، مصداقًا لقول الحق سبحانه: “قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا”، أو أن يأتوا بعشر سور من مثله، قال (عز وجل): “أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ الله إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”، أو أن يأتوا بسورة من مثله، قال سبحانه: “وإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ الله إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”، فعجزوا عن ذلك كله، والتحدي قائم إلى يوم الدين للبشرية جمعاء، وأن وجوه الإعجاز البياني في القرآن الكريم لا يستطيع أن يحيط بها عالم ولا أن يحتويها كتاب، فالقرآن الكريم بحر كلما غاص الإنسان في أعماقه أدرك من درره وجواهره الكثير.