بين وجع و شوق أقمت وليمة للنسيان، و أقسمت على اندلاع عاصفة هجران تليق بوطيس الخذلان .
بأمق العين لمحتهم مجتمعين يتقاسمون أطراف جلدي الطري بانتشاءٍ بادٍ ،و يقضمون عظام جسدي بنهمٍ. توسّلت إليهم أن يعدلوا عن سبل الخسران .لم يكترثوا لنحيبي، فهم في دُنى الذل عُمي .حتى الأقنعة صارت على مقاس قبحهم ….
لم أعد أعرفني ! ؟
ولا أعرفهم … ؟!
شُلت وجهتي و تاهت نبضاتي،أنا التي لطالما تدثرت بظلهم المائل العتِم ،و هتفتُ ببراءة الثعالب و بياض الغربان .
بلجيكا