يدور جدل كل عام في هذه الأيام حول زكاة الفطر ….. هل الواجب إخراجها عينًا أم يجوز إخراجها نقدًا ؟!
والحقيقة أن الزكاة عمومًا شرعت لمصلحة أهل العوز والاحتياج وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله ( عز و جل ).
وهي ( أي الزكاة ) في الاقتصاد معجزة ؛ لأن فيها العينية والنقدية بمعنى أن هناك زكاة عينية كالطعام والزروع والثمار والثروة الحيوانية … وهناك زكاة أخرى نقدية كالذهب والفضة …
والمحتاج لا يخرج حاله عن صنفين :
الأول : صنف يُصلِح حاله النقد ….
والثاني : يصلح حاله العين.
وعلى دافع الزكاة تحري هذا الأمر فإن رأى المصلحة في إخراجها ( أي الزكاة ) نقدًا أخرجها نقدًا.
وإن رأى المصلحة في العين أخرجها عينًا.
وأقصد بالمصلحة هنا مصلحة الآخذ لا مصلحة الدافع أو المخرج …….
هذا والنصوص الشرعية تساعد على ذلك.
كما يجوز تعجيل إخراج الزكاة قبل حلول وقتها ؛ مراعاة لمصلحة المجتمع وإسراعا لسد حالات العوز والاحتياج فيه.
والله ـ تعالى ـ أعلى وأعلم