كتب عادل يحيى
لليوم الخامس على التوالي، يواصل معرض فيصل الرمضاني للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، تقديم الفعاليات والأنشطة المتنوعة للجمهور، الذي يتوافد عليه عقب الإفطار بشكل يومي.
وشهد المعرض أمس الإثنين، تقديم أنشطة متنوعة للأطفال، من بينها الورش اليومية في مجالات “الرسم والتلوين، الحكي، الحرف اليدوية”، إلى جانب مجموعة من العروض الفنية التي يقدمها أطفال ومواهب وفرق المركز القومي لثقافة الطفل، والهيئة العامة لقصور الثقافة.
وضمن البرنامج الثقافي للمعرض، عقدت ندوة بعنوان «رمضان في تراثنا المخطوط»، شارك فيها الدكتورة عزة محمود، والكاتبة مروة الشريف، وأدارها الشاعر عادل سميح.
و أشارت الدكتورة عزة محمود، إلى أن شهر رمضان شهد في العصور الإسلامية الأولى العديد من الاحتفالات البسيطة خاصة في مصر والحجاز وبعض البلاد العربية، حيث كانوا يستقبلوه بالفرحة والسرور وإعداد كل ما هو جديد في الطعام، ويتم تزيين المنازل بقدر امكانية كل شخص.
وأوضحت الكاتبة مروة الشريف أن مصر ورثت تراثًا هائلًا من العادات والتقاليد على مر العصور، خاصة ما يتعلق منها بطقوس الاحتفال بشهر رمضان، وأضافت أن قدرًا كبيرًا من العادات والتقاليد التي تمسك بها المصريون في إحياء المناسبات الدينية العديدة، إنما ترجع أصولها إلى أيام الفاطميين، وهم الذين أسرفوا في إقامة الموائد في الأعياد والمواسم، وابتكروا ألوانًا من الطعام والحلوى، وربطوا بينها وبين كثير من الأعياد الدينية، وكان من الطبيعي أن يحظى شهر رمضان بكثير من عناية الخلفاء الفاطميين ورعايتهم فأسرفوا في ألوان الطعام والشراب فيه، وأكثروا من الزينات والأضواء في لياليه، وابتدعوا فيه عددًا من التقاليد المستحدثة التي ما يزال بعضها باقيًا حتى اليوم، ومن أساسيات الاحتفال كان الفانوس.
كما أقيمت ندوة بعنوان «فقه الاعتكاف وغاياته في القرآن والسنة»، شارك فيها الواعظ حسين إبراهيم، والواعظة أسماء محمود، وأدارها مروان حماد، وتحدث المشاركون عن مفهوم الاعتكاف، وفوائد، وكيف يتم؟، وفضله وأحكامه.
واختتمت فعاليات اليوم في المعرض، بمجموعة من العروض الفنية لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة.