الاخبارية – وكالات
قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها لم تشارك في غارة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق والتي أدت إلى مقتل اثنين من القادة العسكريين الإيرانيين وخمسة مستشارين عسكريين.
ووصف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمسؤولية عن القصف الذي وقع يوم الاثنين بأنها “هراء”، وحذر من أن بلاده سترد على أي هجمات انتقامية.
وقال في إفادة صحفية “دعوني أوضح الأمر. لا علاقة لنا بالهجوم في دمشق… لم نشارك بأي شكل من الأشكال”.
وأثار هجوم يوم الاثنين في دمشق مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التابعة لها من جهة أخرى والذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أكتوبر تشرين الأول بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفة مع طهران في قطاع غزة.
وردا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، استهدفت فصائل متحالفة مع إيران قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا والأردن، لكن هذه الهجمات توقفت منذ أوائل فبراير شباط في أعقاب ضربات انتقامية أمريكية.
وقال كيربي “نحن دائما لا نتهاون في حماية قواتنا… ومنشآتنا في العراق وسوريا… سنبذل أقصى ما في وسعنا لحماية تلك القوات”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينغ إن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق بخصوص الضربة على مقر البعثة الإيرانية في العاصمة السورية.
وأضافت سينغ في مؤتمر صحفي “الإسرائيليون لم يخطرونا بغارتهم أو الهدف المقصود منها في دمشق”، وأشارت إلى أن إيران أُبلغت سرا بأن الولايات المتحدة ليست وراء الضربة.
وقال مسؤولان رفضا الكشف عن هويتيهما إن إسرائيل قالت للولايات المتحدة قبل وقوع الهجوم بوقت قصير إنها ستنفذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة لم تحدد فيها هدفا.
وقال أحد المسؤولين إن إسرائيل “لم تقدم أي تفاصيل عن المستهدفين (بالهجوم) أو مكان تنفيذه، وكانت الضربة تنفذ بالفعل قبل تمرير أي كلمة عبر الحكومة الأمريكية”.
وذكرت إيران يوم الثلاثاء أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي الذي دمر القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية وأدى إلى مقتل سبعة أعضاء من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي ينفذ عمليات شبه عسكرية وتجسسية خارج إيران.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.