نبذة عن حياة صحابة رسول الله
الحلقة الخامسة والعشرون
صحابي جليل
حب رسول الله
وذكر اسمه في القرأن الكريم
الجزء الثاني
عندما أحس النبي عليه الصلاة والسلام برغبة زيد في الزواج أمره بخطبة بنت عمته زينب ، لكن زينب رفضت ذلك الزواج للتقاليد السائدة لاستنكاف الحرة من الزواج من العبد المعتق ، خاصة و إن زينب كانت من عائلة ذات حسب و شأن ، فنزلت الآية الكريمة التالية : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴾
فأخبرت زينب رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام بقبولها الزواج من زيد ،
وهكذا فقد تم الزواج برضا زينب ، نزولا عند لرغبة النبي و خضوعا و تسليماً لحكم الله تعالى …..
المقصود من هذة الزيجة ….
أن الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أراد و بأمر من الله كسر العادات و التقاليد الخاطئة و التي كانت تمنع زواج العبيد المعتقين من بنات العوائل المعروفة ، و بالفعل فقد تحقق لسيدنا للنبي ما أراد و تمكن من تطبيق مبداء المساواة والأفضلية للتقوي لا للحسب …
طلاق زينب من زيد …..
بعد ذلك تأثرت العلاقة الزوجية بين الزوجين ـ زينب و زيد ـ و آل أمرهما إلى الطلاق و الانفصال رغم المحاولات الحثيثة التي قام بها النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) لمنع وقوع الطلاق ، و لم تؤثر نصائح النبي في زيد و لم يفلح في تغيير قرار زيد الخاطئ فوقع الطلاق .
يتبع …..