**التحية واجبة للمدرب الوطني الطموح مجدي عبد العاطي ااذي صعد بزد ساويرس من الدرجة التانية إلى الممتاز وخطط له ليكون منافسا للكبار تأسيا بتجربة بيراميدز الناجحة -حتى الآن – رغم التحفظات !!
**أدرك عبد العاطي بحسه الكروي أن كولر -بعد التعادل الحزين مع انبي -سيلقي على لاعبيه الحاضرين دشا باردا لعلهم يفيقوا من عقدة فقدان روح الفانلة الحمراء التي هاجمتهم -كالعادة- ببوادر رياح أفريقية عاصفة رغم الصعود لقبل النهائي ثم هزيمة وتعادل وفقدان لنقاط في عدة مباريات.. كإنذار مبكر لكل من له عينان أن بطولة الدوري ستضيع إن لم يتعامل معها بتدخل مبكر كما فعل الخطيب متأخرا في السنوات العجاف بقرار محترم بالاستعانة بالشباب بقية الدوري عندما ذهب الدرع خارج الاهلي .
**بالإضافة إلى الهواجس السلبية السابقة للاعبي الأهلي التي تراودهم عند اللعب في ستاد السلام ،حضر اللاعبون إلى أرض الملعب وهم يتفقون -ولكن بعشوائية – على الخروج من عنق الزجاجة لإرضاء الجماهير المتعطشة لعيدية الفوز وبعدد مناسب من الأهداف..
**قرر عبد العاطي امتصاص الحماس المتسرع بدفاعات متينة محترمة تفرغ لها الفريق بالكامل طوال الشوط الأول وكان سدها المنيع علي لطفي -حارس الأهلي السابق -الذي أعتبره من نجوم المباراة وقام بالمهمة على خير ما يرام وتألق لأسباب بعضها في وجدانه والأخرى تقع تحت القاعدة المعروفة (إجادة مطاريد الأهلي مع انديتهم الجديدة أمام الأهلي ؟؟)
**بالفعل حقق الأهلي استحواذا عاليا- ولكن بدون فائدة- كما حدث في مباراة إنبي !
وجاء الشوط الثاني ليؤكد صحة خطة عبد العاطي حيث لمحنا نشاطا للاعبي زد يسعون فيه لخطف هدف المباراة وكسر شوكة البطل بينما تراجعت موجات الهجوم الأهلاوية وإن زاد تركيزها تجاه المرمى خصوصا من جهة محمد كمال عبد الواحد -نجم المباراة- لتسفر عن هدف ملغي للبديل أحمد عبد القادر براية المساعد بداعي التسلل وأيده الفار ويبدو أن كولر قد شغل عقله هذه المرة وركز على ما أمامه من مباريات فبدأ التغييرات في الدقيقة ٦٣ وتوالت التغييرات إيجابية لتحمل للجماهير بشرى هدف قادم في الطريق يخفف عنهم ويطمئهم مؤقتا ويغلف هدية العيد بآمال وأماني مشروعة تقلل من القلق الذي أصابهم نتيجة للعرض الطيب للمدرسة البيضاء أمام الاتحاد السكندري الذين فازوا بثلاثية على سيد البلد- بينها هدف لناصر ماهر القادم من الأهلي- ليكمل التساؤل الذي طرحناه بشأن على لطفي نجم المباراة.
**ولأن مباراة القمة قادمة- الاثنين القادم بإذن الله – فإن فوز اليوم مهم بدون شك خصوصا في ظل النقص الواضح في اللاعبين الاساسيين وامتداده لدكة البدلاء وعلينا جميعا الالتفاف حول الفريق والحضور المكثف للاستاد في مهرجان مشهود لتمر بإذن الله على خير في تنافس رياضي ممكن ومرغوب أما بعد ذلك تظل مشكلة اللحاق بقمة الدوري مثارة في ملف مفتوح ..
ونطالب الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي باجتماع فوري للجنة الكرة واتخاذ قرار واضح بشأن استئناف مباريات الدوري بلاعبي الأهلي الشباب المبدعين ولدى الاهلي ذخيرة منهم حتى نحقق الامنيات المشروعة ونرضي الجماهير وتستمر البطولات تتدفق تصنع السعادة للملايين..
صالح إبراهيم