الاخبارية – وكالات
يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء لبحث تشديد العقوبات على إيران بعد هجومها على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة يوم السبت.
ويعقد الزعماء قمة في بروكسل في الوقت تحاول فيه قوى عالمية منع اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفة مع إيران.
ولم تكشف إسرائيل عن طريقة ردها على الهجوم الإيراني، لكن زعماء دول التكتل، وعددها 27، دعوها إلى ممارسة ضبط النفس وأشاروا إلى استعدادهم لتشديد العقوبات على طهران.
وجاء في مسودة بيان صدرت قبل القمة المقرر أن تبدأ الساعة 1700 بتوقيت جرينتش أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات تقييدية أخرى ضد إيران، لا سيما فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والصواريخ”.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه رويترز، سيدين الزعماء “بقوة وبشكل لا لبس فيه” الهجوم الإيراني وسيؤكدون من جديد التزامهم بأمن إسرائيل وسيدعون جميع الأطراف إلى منع مزيد من التصعيد.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن التكتل يستعد لتشديد عقوباته على إيران وإن من المقرر أن يواصل وزراء خارجية الدول الأعضاء العمل يوم الاثنين.
وأضاف أن عدة دول أعضاء اقترحت توسيع نظام العقوبات الذي يسعى إلى الحد من تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية ليشمل أيضا توريد الصواريخ وتغطية عمليات التسليم إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.
واقترحت بعض دول الاتحاد الأوروبي أيضا فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، لكن بوريل كرر موقف الاتحاد الأوروبي بأنه لا يمكن تصنيفه منظمة إرهابية إلا إذا وجدت سلطة وطنية في التكتل أن الحرس الثوري متورط في نشاط إرهابي.
وتأمل الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى في أن تساعد العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران في إقناع إسرائيل بالحد من نطاق ردها على هجوم طهران.
لكن محللين يقولون إن من غير المرجح أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران بسبب مخاوف من ارتفاع أسعار النفط وإثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط.
وأطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل يوم السبت ردا على غارة يشتبه بأن إسرائيل شنتها على سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان.
وردت إسرائيل على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول بقصف قطاع غزة.
وكشف الصراع في غزة عن خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي، إذ زاد انحياز بعض الدول لإسرائيل بينما انتقدت دول أخرى بشدة سلوك إسرائيل مسلطة الضوء على الوضع الإنساني المتردي في غزة.