أما بعد..
قاتل جدا..
سم ذلك الشعور الذي حقنوك به ذات خذلان، وهم يعتقدون أن الأمر ليس سوى مزحة..
وهو في الواقع، أكثر من حقيقة مفجعة..
الأمر حنق ويأس، ومرارة، وشعور باليتم..
الأمر أن تخلع عنك زي الغربة عند أول الطريق، بينما يرتدي الاغتراب صدرك، يتكئ على شقك الأيسر، ويستظل..
الأمر هو ذلك الشعور بالفراغ الهائل في أعماقك، إذ كيف تعيد الأحداث والزمن، وقد مضى من يشغلونهما إلى غير رجعة..
ولو عادوا، كيف نقنع ذلك الرماد بداخلنا، أن يعود جذوة عند أول الاشتعال؟!..
الرماد ياسيدي، آخر أوجاع النار..
بعده، سيهدأ كل شيء..
حتى ذلك الحماس الأرعن، سيتلاشى تماما..
وستعلم أن الفناء، وسيلة أمثالنا الوحيدة للخلاص..
فتتوقف عن المقاومة..
وتنهار بشجاعة، ودونما أسف..
حينها..
سيعرف الجميع أن المرء كما يموت بسرعة..
قد يموت دهرا ولايشعر به أحد،،،،
بمجرد شعور..
انتهى..