من القراءات السابقه اتضح لنا ان الماسونيه هي منظمه صهيونية عالميه سريه هدامه….ارهابيه غامضه محكمة التنظيم تهدف الي ضمان سيطره اليهود علي العالم وتدعوا الي الإلحاد و الاباحيه والفساد متستره تحت شعارات خداعه براقه (حريه-إخاء -مساواه).. ويكون أعضائها من الشخصيات المرموقه في العالم ويعملون تحت مظله المحافل وهي مقرات للتجمع والتخطيط والتكليف تمهيدا لتأسيس جمهوريه ديمقراطية عالميه كما يزعمون وتوجد مقرات عظمي ومحافل منتشرة في عدد كبير من بلدان العالم المختلفه….وهنا لابد ان نتكلم بشئ من الإيجاز الغير مخل عن المحافل الماسونيه و توابعها من النوادي الاجتماعية ذات النزعه الصهيونيه والمنتشرة في جميع أنحاء العالم.
كان لابد في البدايه لمؤسسي (جماعه القوة الخفية )من تغيير اسمها الذي يبعث علي الارتباك و الخوف بين الناس وهذا ما تم إعلانه في لندن عام ١٧١٧ وتسميه تلك الجماعة باسم البناؤون الأحرار أو الماسونيه وتم إعداد دستور لها بعد عام ١٧٢٣ بمعرفة الدكتور جميس أندرسون سماه الدستور الماسوني
وبعد عام ١٧٧٠ قام وأيز هاوبت الألماني الشهير و احد اعمده الماسونيه الحديثة ومؤسس محفل الماسونيه الأكبر (المحفل النوراني) نسبه إليّ الشيطان الذي يزعمون انه مخلوقا نورانيا وزعم ان القصد من المحفل الذي يراد إقامته هًو الدعوه والعمل علي اقامه حكومه عالميه واحده تتألف من العباقرة ذوي الطاقات الفكريه الكبيرة وخدعت فكرته العديد من الناس فانضم اليه اكثر من ألفين من العلماء والعباقرة…منهم ابرز الاساتذه في الأدب والعلوم و الفنون والاجتماع والاقتصاد والتجارة والدين والسياسه ،وبهذا أسس المحفل الماسوني الأكبر المعروف باسم (محفل الشرق الأكبر)…صاحب السلطه العليا علي جميع المحافل المنتشرة في العالم.
ولقد بدأ ظهور المحافل بأوربا تباعا من إنجلترا ثم فرنسا الي ألمانيا والبرتغال وسويسرا وهولندا والدانمارك و إيطاليا وبلجيكا و روسيا و السويد…
وفِي أمريكا يوجد حوالي ٤ مليون عضوا ماسوني تابعين لأكثر من ١٦ الف محفل ماسوني ويوجد في كل ولاية محفل ماسوني كبير بينما يشكل الزنوج اخويه ماسونيه خاصه بهم هي اخويه (البرنس هال )مؤسسها في بوسطن ١٧٩١ وقد تعدت حوالي ٥٠٠محفل.
والمحافل الماسونيه في أمريكا مثلها مثل محافل الماسونيه في أوربا .. منها الصريحة و منها المستتره التي تعمل في الخفاء حينا و في العلن احيانا اخري وهي في كل نشاطاتها علي صله وثيقه بالمنظمات الصهيونيه ؟ وعلي سبيل المثال تأسست جمعيه (بناي بريث)عام ١٨٤٣ من قبل اليهود المهاجرين من أوربا الشرقية الي امريكا.
واهم مبادئها انها تعمل لاعلاء شان اليهود في العالم والمحافظه علي خصائصهم العرقيه والثقافية . وهي منظمه من اخطر المنظمات الماسونيه بالعالم
وللماسونيه في امريكا مكانتها الكبيره ،لدرجه ان العظماء من رجالها وفِي كل الولايات الامريكيه يفخرون لانتسابهم إليها..ولأعضائها النفوذ الكبير في كل الاعمال السياسية وغيرها من الاعمال…وذلك لان اغلب أعضاء البرلمان من نواب وشيوخ ينتسبون اليها وتبلغ نسبه الماسونيه في امريكا حوالي ٣٠ في الألف من عدد السكان….الا إنهم في نيونيورك اكبر من غيرها حيث يبلغ عدد المحافل الماسونيه الف محفل من جمله ١٦ الف بجميع امريكا…ان الماسونيه تخطط وبشده من اجل السيطره التامه علي الولايات المتحدة الامريكيه .
وهذا ما حذّر منه كل من (بنيامين فرانكلين)وإبراهام لنكولن الذي اغتالوه جزاء ذلك .
ويقال ان امريكا ادخلت الي الحرب العالميه الأولي عام ١٩١٧ بمعرفتهم لان اليهود رغبوا في صناعه ما يسمي (عصبه الامم) من اجل الحصول علي فلسطين.
وكانت إنجلترا علي وشك ان تخسر الحرب العالميه الأولي فساعدها اليهود مقابل ان تمنحهم فلسطين وطن قومي طبقا لوعد بلفور المشؤم ،
مما سبق يتضح ان الماسونيه تسيطر علي الحياه السياسه تماما بامريكا وتوجه صناع القرار السياسي بما يتماشي مع اهدافها الخفيه..
اما عن المحافل الماسونيه ألعربيه فلقد تم انشاء اول محفل في سوريا ثم بيروت عام ١٨٦٢ تحت رعايه الشرق الأعظم الإسكتلندي ، ويقول جورجي زيدان (الماسوني العربي الشهير) أن في عام ١٨٦٩ تأسس في بيروت محفل اخر تحت رعايه الشرق الأعظم الفرنسي وكان يضم أعضاء من الديانات الثلاث و من أعيان البلاد وعلمائها ورجال الدوله ، كما يقول بانه أنشئت محافل عديده في دمشق و حُمُّص وحلب وكذلك في القدس الشريف ،ولقد ظهرت الماسونيه في مصر بعد قدوم الحمله الفرنسيه علي مصر عام ١٧٩٨ حيث قام بعض ضباط الجيش الفرنسي بتاسيس محفل لهم بالقاهره يسمي (إيزيس )وضموا اليهم الكثير من وجهاء القاهره وبعد انسحاب نابليون ورجاله توقفت اعمال المحفل.
وفِي عام ١٨٣٨ قام بعض الماسونيه الطليان بتاسيس محفل مينيس نسبه الي الملك مينا بالإسكندرية ومن ابرز أعضائها الامير/عبدالحليم محمد علي وتم تأسيس محفل اخر في الاسكندرية باسم محفل الأهرام وتلك المحافل مرخصه من الحكومة المصريه وقتها وهذا المحفل (الأهرام)قام بنشر الماسونيه بمصر وضم بعض الكبار وفِي عام ١٨٥٩ومابعدها تم تأسيس العديد من المحافل في القاهره والإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية .
وفِي عام ١٨٧٢ تم انشاء عده محافل ثم توحدت تحت اسم محفل الشرق الأعظم الوطني المصري وهو مقر الماسونيه الدولية المصريه ،وفِي ابريل ١٨٦٣ تولي الخديو اسماعيل حكم مصر ورعي الماسونيه المصريه وانضم اليها ابنه توفيق وبعدها تم توحيد المحافل الماسونيه المصريه تحت لواء محفل الشرق الأعظم المصري في عام ١٨٧١ وبلغ عدد المحافل بمصر حتي عام ١٩٠٠ حوالي ٢٩محفلا بالاضافة إليّ المحافل التي تتبع دولا اجنبيه مثل بريطانيا وايطاليا وأمريكا والمانيه ،وفِي عام ١٩٥٢ حلت نفسها وبقي نشاطها بشكل سري الا انه قررت الحكومه المصريه حلها نهائيا عام ١٩٦٤ لثبوت علاقتها بدوله اسرائيل
الا ان الماسونية وبعد انكشاف الدور الذي لعبته في تدبير الانقلابات والثورات والحروب في الكثير من دول العالم وبعد وضوح دورها في انشاء دولة اسرائيل وحتي الان ..والي ان قامت الحكومة المصرية في اغلاق المحافل الماسونية عام 1964 .. كان عليها اي الماسونية اتخاذ عدة اسماء مضللة لتغطية اهدافها الخبيثة والخفية ..تحت اسماء منظمات ونوادى اجتماعية عالمية تحمل اسماء براقة لجذب النخبة والصفوة في كل دول العالم المختلفة ومنها علي سبيل المثال نوادى الروتاري والليوينز ..
وخلاصه القول انه لايمكن السماح لقائل أيا ما كان ان يصف الدين اليهودي الذي تدعي تلك الجماعة الضاله المضله والمسماه بالماسونية انها تنتمي اليه….وصفا ظالما بالارهاب…لايمكن لأحد ان يصف الدين الذي ينتمي اليه بعض الطغاه في صربيا مثلا والذين اعتدوا علي اكثر من ربع مليون فتاه وامرأة اعتداء جنسيا غاشما في دوله يوغوسلافيا بالارهاب ….كما اننا أيضا لا يمكن ان نصف الدين الذي يدعي بعض الصبيه والذين يحركهم الشيطان من هنا ومن هناك بالاعتداء علي دور العباده المسيحيه في اي بقعه من العالم ومنها مصر .. بانه دين يدعو للارهاب … لان كل الأديان السماويه وفِي مقدمتها اليهوديه والمسيحيه والإسلام تدعو للرحمه والمحبه والتعايش في سلام …. حيث انها جميعا تخرج من مشكاة واحدة من عند الرحمن الرحيم …. وللحديث بقيه..
واسلمي يا مصر انا لك الفدا