من نبع الرؤى أرتوي
بأسمى عباراتي ولحني العنيد،
أهيم وسط بحر الهوى..
مرتدية عباءة البوح
تزهر عيوني،
عند مفترق المغيب.
لأنتشي،
أنا والقصيدة كل غد.
أهيم عبر روحي
فلا تسألوا روحي عن المبتغى.
تتنفس الهواء عبق النور..
وترتوي من سيل الغيث عطرا
كسمكة لا تسبح في غير المحيط،
الملوحة تزيدها رونقا
تتنفس تحت الماء..
وتبوح تحت الماء..
لا ملجأ لها غير الليل غير الوعد..
أنا فتاة الذكرى..
تجتاحني السطور لأشتعل كل حين..
سأخبئ تفاصيل ظمئي ونوباتي
بين أصابعي،
الشاهدة على العهد
كم أنا بحاجة للتلاشي..
كأنني زئبق يفر من فراغ،
ليغزو بسفن العزف
بحور الأطلسي من جديد.
دعوني أبوح للحنين
وللحب ولشرفة المناجاة..
فأقول، بصوت عنيد
أنا هنا، بين أناملي لن تغيب شمس الوعد.
كقصيدة تجتر تفاصيلها بعد كل الخيبات
أنا موجة في العلياء تفيض زبدا.
أولست.. شاعرة….؟؟