كتب عادل يحيى
رجل كبير في السن يتحدث عن أمنياته في الحياة فقال :
تمنيت أن أتزوج، و فعلاً تزوجت
ولكن الحياه ليست جميلة بلا أوﻻد !
فتمنيت أن أرزق بالأولاد، وفعلاً رزقت بالأولاد
ولكنني ما لبثت إلا وقد سئمت من جدران البيت !
فتمنيت أن أمتلك منزلاً جميلاً به حديقة
وفعلاً وبعد عناءٍ وجهد امتلكت المنزل والحديقة، ولكن اﻷوﻻد كبروا !
فتمنيت أن أزوج أولادي
وفعلاً تزوجوا، لكنني سئمت من العمل ومن مشاقه وأصبح يتعبني !
فتمنيت أن أتقاعد لأرتاح
وفعلاً تقاعدت، وأصبحت وحيداً كما كنت بعد تخرجي تماماً !
لكن بعد تخرجي كنت مقبلاً على الحياة
أما الآن فأنا مدبرٌ عن الحياة
ولكن لا زالت لدي أماني ..
فتمنيت أن أحفظ القرآن .. لكن ذاكرتي خانتني
فتمنيت أن أصوم لله .. لكن صحتي لم تسعفني
فتمنيت أن أقوم الليل .. لكن قدماي لم تعد تقوى على حملي .
فقلت صدق رسول الله ﷺ حينما قال :
إغتنم خمساً قبل خمس :
شبابك قبل هرمك
وصحتك قبل سقمك
وغناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك
وحياتك قبل موتك