لا شىء يغير جسم الانسان وملامحه مثل الزمن حفيقة تأكدت منها اليوم .. اقرأ المقال لتعرف .
تعرفت من خلال المقهى على اناس وشخصيات فى منتهى الجمال . فى بادىء الامر تعرفت على قاض متقاعد تجاوز الخامسة والستين من عمره .. كان ذلك فى اواخر ٢٠١١ واوائل ٢٠١٢ كان يجلس على المقهى يحتسى قهوته … كنا نتبادل اطراف الحديث ثم ينصرف غير انه انصرف ولم يعد ياتى الى المقهى ولم اعد اراه . .
وبعد ذلك بفترة وجيزة تعرفت على شخصية جميلة اسمه العميد محمد ضابط متقاعد بالقوات المسلحة واستمرت العلاقة لفترة طويلة وتعمقت هذه العلاقة الى معرفة اسرية حاولنا خلالها تبادل العون على مشكلات الحياة . وجاءت ازمة كورونا لتحرمنا من قعدات المقهى الجميلة وكنا نتبادل الاتصالات الهاتغية واستمر ذلك لفترة حتى طوانا النسيان واخذتنا زحمة الحياة وانتهت العلاقة … ونسى كل منا الاخر .
العميد محمد لديه بنتان فى منتهى الجمال والادب وعلى درجة عالية من التعليم والحمد لله تزوجتا .
مع الوقت تعمق النسيان وان ظلت نبرات صوته الجميلة فى ذاكرتى .
اليوم جلست على نفس المقهى الذى كنا نتقابل عليه
من عام ٢٠١٢ وحتى مجىء كورونا . جلست على تربيزة بمفردى طلبت كوبا من الشاى وشيشة وفى الترابيزة المقابلة كان يجلس شخصان يتحدثان معا بصوت مسموع شدتنى نبرة الصوت وشدتنى شراهة التدخين سيجارة من وراء اخرى وشدتنى طريقة قعدته على الكرسى . نظرت الى الرجل ياربى هل التقبت به من قبل الصوت ليس غريبا على .
ملامح الرجل تغيرت مثلما تغيرت ملامحى انا الاخر
ترك الزمن اثاره على كلينا .
حدقت النظر فى الرجل وانا اشد واسحب فى الشيشة ثم قلت له .. سيادة العميد محمد قال نعم .. قلت له انا مرعى هل تذكرنى قال اهلا الاستاذ مرعى . وهكذا تجددت الصداقة على نفس المقهى التى شهدت مولد هذه الصداقة .