كتب عادل يحيى
تتحدث المرأة بهدف تدعيم الصلة مع الشخص الآخر، وليس لكي تحصل على حلول لمشكلاتها، وحين تكره شخصًا تتوقف عن الكلام معه، لذلك يجب أن يتفهم الرجال رغبة النساء في التحدث من أجل الفضفضة، ويكون عليهم الإنصات فقط، وليس تقديم الحلول إلا إذا طلبن ذلك، فمخ الرجل مبرمج على حل المشاكل والتحدث عن الحقائق والنتائج، أما مخ المرأة فهو مبرمج على التحدث بلا نهاية.
أما التحدث عند الرجل غالبًا ما يكون بهدف معين أو البحث عن الحلول.
2-ترغب النساء في التحدث عن مشكلاتهن للتخفيف من حدة الضغوط التي يعانين منها، حتى وإن لم يتوصلن لنتائج أو حلول، أما الرجال يقيمون بعمل أشياء أخرى لا علاقة لها بمشكلاتهم للتخلص من الضغوط، أو يصمتون للتفكير في مشكلاتهم، فعلى سبيل المثال يمكن للرجل أن تتنقل بين محطات التلفاز دون هدف واضح.
3-التركيز بمهمة واحدة، من المعروف أن الرجل لا يمكنه القيام بأكثر من عمل أو مهمة في نفس الوقت، لذلك لا يفضل الرجل التحدث في موضوع هام أثناء قيادة السيارات، متابعة المباراة، بينما تستطيع المرأة القيام بأكثر من شيء في وقت واحد.
4-يبالغن النساء في التعبير عن المشاكل للحصول على اهتمام الآخرين، بينما الرجال يتعاملون مع هذه المبالغات كحقائق، ومن هنا يأتي الاختلاف والجدال، فعلى الرجل أن يتفهم مبالغات النساء في المحادثات العاطفية، فينصتوا باهتمام ويبتعدوا عن الجدل والعمل على تصحيح سلوكها، وبالمقابل لا بد أن تتفهم النساء أن الرجال ميالون للتحدث عن الحقائق أكثر من المشاعر ويبتعدن عن المبالغات خصوصا فيما يتصل بالعمل الرسمي.
5–غالبًا ما يتحدث الرجل بشكل مباشر، ولكن تفضل بعض النساء أسلوب التلميح، لذلك تبدو النساء بالنسبة للرجال غامضات، ويتحدثن في أمور كثيرة مختلفة، لذا كثيرا ما يعتقدون أن عليهم أن يخمنوا ما تقصده النساء، هذا الأسلوب تفهمه النساء عند حديثهن مع بعضهن، لكن يتسبب في مشاكل بينهن وبين الرجال الذين يستخدمون الأسلوب المباشر ويفسرون الكلمات حرفيا، ويتظاهرون بالفهم، لذلك يجب أن تتحرى المرأة الكلام المباشر مع الرجل مهما كان عمره، وأن تتحدث عن شيء واحد في كل مرة.