إنه يوم سعيد جدا لجماهير الأهلي جميعا -وانا من بينهم بالطبع -وإن كانت سعادتي مضاعفة لأنني اعتبرت هذا الفوز الكبير والرائع لفريقنا الأهلي العريق هدية خاصة من الخواجة كولر ورفاقه اللاعبين بمناسبة ذكرى مولدي الحادية والثمانين..ذلك لأن الإحساس بالسعادة غمرني منذ الصباح الباكر وعفوا للأصدقاء المتابعين حيث ذهبت إلى عملي في ديسك الجمهورية لأجد احتفاءا واحتفالية رائعة بمناسبة عيد ميلادي وفي حفل أسري جميل شرفه بالحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير المهندس طارق لطفي ورئيس التحرير الأستاذ أحمد أيوب في جرعة مودة ودعم أقف ستكفيني ما بقى لي من عمر..
**للأسف كانت جماهير الأهلي في ستاد القاهرة ليست بالعدد المطلوب..ربما بسبب الخشية المتوقعة من مقالب المدرب القدير طارق العشري واللاعب أبولولو هداف جميع الزوايا مما جعله يحتل مقدمة اللاعبين الوافدين للدوري المصري..
**شوط أول تاريخي للأهلي ..استحق اللاعبون درجة الامتياز في الاداء والسرعة والانتشار وتبادل المراكز وشن الهجمات من اليمين واليسار..ليستحقوا وصف “مزيكا” بكل ما فيها من متعة وإحساس مرهف وذوق رفيع..
**خلال هذا الشوط حقق لاعبو الأهلي ثلاثية بدأت بهدف وسام أبو علي تسبب فيها عمر كمال عبد الواحد- بديل معلول والذي سحل بنفسه الهدف الثالث بفذيفة قوية خدعت الحارس ودخلت التمانيات كما يقولون وبينما هدف رضا سليم العالمي الذي نرشحه للتدريس في الأكاديميات المتخصصة..
**فوجىء لاعبو الاتحاد بهذا المستوى الذي أعاد للأهلي لسمعته القديمة يتصدر دائما الأداء والإبداع..فلم يستطيعوا شيئا إلا الخشونة التي ظهرت واضحة في الشوط الثاني بعد مغامرة العشري بتغيير مع بداية الشوط طال ٤ لاعبين وبالفعل حاصروا الأهلي في نصف ملعبه وتحمل الحارس الواعد مصطفى شوبير الكثير من العبء إلا أن استطاع الاتحاد تسجيل هدفه الأول عن طريق المحترف بنيامين بواتنج
**وبعدها لجأ كولر إلى التغيير المبكر هذه المرة لتقوية الدفاع وإفساح المجال للقناص كهربا الذي استفاد من ضربة جزاء احتسبها الحكم للأهليفي منتصف الشوط تقريبا ليسجل هدف الاطمئنان التام وبعدها عاد النسر الأحمر إلى التحليق والسيطرة ليفاجأ الجميع بسلوك غير رياضي من أبولولو يترجم عجزه عن التسجيل في مركى شوبير فوجه ضربة من الخلف للعائد من الإيقاف رامي ربيعة تحت بصر الحكم الذي لوح بطرد أبولولو ثم انتظر رؤية الفار الذي أيد القرار .
**هكذا بجدارة واستحقاق..طمأن الأهلي الجميع أنه قادر على الفوز في اللقاءات القادمة بدءا من البلدية السبت ثم الترجي السبت التالي بإذن الله
**ورغم أن معظم فريق الاهلي يستحق لقب رجل المباراة لكن حصل عليه بجدارة عمر كمال عبد الواحد الذي ذكرنا بأكرم توفيق في المباريات السابقة..
**وقبل ان نختتم التحليل نشير إلى خروج خريستو من بيت جحا المختفي فيه منذ فترة ليشارك أخيرا بعض الوقت مما يدفعنا للتفاؤل بانضمام فارس جديد إلى الفرسان الحمر بإذن الله..
إنه الاهلي يا سادة ..صانع المتعة والسعادة وعلى كل ” ويكا” أن يمتنع !!
صالح إبراهيم