إسرائيل تتخذ لظلمها أسماء جديدة ، فنهب الأرض تسميه تصحيحاً للأوضاع والاستعمار تسميه استيطاناً وقتل الجار الفلسطينى تسميه عدالة ، وتعذيب السجناء تسميه شرعية .
وبالرغم من التهديدات الإسرائيليه والضجة التى تثيرها حول قوتها العسكرية فمازالت أضعف بكثير من الهالة التى تصنعها لنفسها وتلويحها بالحرب هو محاولة فجة للإرهاب .
ولقد قفزت إسرائيل إلى الصدارة من حيث القوة السياسية المؤثرة فى العالم فى فترة خاطفة من اختلال الموازين حينما انفردت أمريكا بالحكم وأصبحت قطباً وحيداً حاكما لمصائر العالم وقيامها بدور الحاضنة والمرضعة للفرخ الإسرائيلى الكسيح .
والإنسان يساوى مقدار فعله وأثره على جيرانه وما يصلنا من إسرائيل عبر منافذ سيناء والأردن هو المخدرات والدولارات المزيفة والجواسيس وغيرها .
وإذا أضفنا إلى هذا طبيعة الغدر عند هؤلاء الصهاينة حتى مع حلفائهم ، هذه أخلاقهم . الغرب وأمريكا بالتحديد تبتز العرب للقبول بوجود إسرائيل بينهم وإفساح المكان لها ولاقتصادها بل والتوقيع على معاهدات سلام مع الكيان المغتصب وبشروطه ! أن الإسرائيليين يتعمدون إلى استفزازنا بإتباع هذه السياسات الخرقاء التى يمكن أن تؤدى للصدام والحرب .
المشكلة اليهودية هى فى اليهود أنفسهم وليست فى اضطهاد العالم لهم فهم الذين يأججون الفتن ويخلقون المشاكل ، يقول فيهم القرآن الكريم : ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين)
فهم الذين يصنعون الفتن والصهيونية فكراً وسلوكاً موبوءة بالتعصب العنصرى وبعقدة الخوف والحقد وأوهام التفوق والرغبة فى التنكيل بالآخر والسيادة عليه .
ولقد حاول مفكرون يهود أن يعالجوا هذه النفس اليهودية فلم ينجحوا ولم ينالوا من أبناء جلدتهم إلا السخرية والتجريح .
نهاية إسرائيل وتدميرها سيكون على يد المسلمين ، ولذلك سعوا مبكرا للقضاء على شوكة الإسلام .
وان أخطر ما فى الصهيونية أنها ركبت النظام الأمريكى واتخذت من الزراع الأمريكية القوية سلاحاً باطشاً لتحقيق أغراضها وراحت تضرب المسلمين فى كل مكان بحجة أن الإسلام هو العدو الباقى للحضارة بعد انهيار الشيوعية وهى أكذوبة ساذجة يخفون بها حقيقتهم . أن أمريكا تستعمل إسرائيل لتكون يدها الباطشة فى الشرق الأوسط والتى تتحول إلى يد عابثة ومخربة أحياناً فالشرق الأوسط يعنى البترول وكنوز الطاقة والمستقبل .
والآن لا أعرف لماذا يبكى اليهود أمام حائط المبكى ؟ فلسطين أخذوها والفلسطينيون طردوهم ، والقنابل الذرية أمتلكوها ، والصواريخ صنعوها ، وشعوب العالم خدعوها ، وأمريكا استنزفوها .
إن وعد بلفور هو الذى زرع هذا السرطان فى الشرق الاوسط وزرع معه المأساة والصراع والدمار فى المنطقة ، وبريطانيا هى التى ساندت الجريمة ، وأمريكا التى مولت ورعت ووضعت كل امكاناتها فى خدمة إسرائيل وضحت بسمعتها كأمة تمثل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان .