أما بعد..
فلم أقصد أن أذهب إلى كل هذا التعب..
كل هذا الخوف..
والأسف..
ما ذنبي، وقد ضلت الأقدام؟!..
لم أقصد أن أمضي إلى الجهة الخاسرة من الشغف..
حتى ذلك الموت الذي منحتني إياه..
ذهبت إليه، على أنه نزهة..
وأنه، منتهى الترف..
يا للشرف..
أتعرف معنى أن تتناول حتفك..
على أنه فاكهة الخلد؟!..
ليس العيب فيمن قدم حسن الظن..
لكن العيب، فيمن ارتضى أن يكون،،،
من نسل الشياطين..
يليه..
إلى حضرة القادمين من الغد..
إلى هنا..
إلى دولة الوجع..
وحضارة الدموع..
أيها السادة..
فضلا، لاتطرقوا الأبواب..
ففي الجوار..
حزن قديم..
ومدن خراب..
وقلب على قيد النضج..
ملَّ الغائبين..
ربما وجوهكم تشبهنا..
لكن..
قلوبكم من طين..
فكيف تغزل من الأحلام ملائكة؟!..
بالله عليكم..
ماذا تقولون؟!..
انتهى..