وصف لما يحدث في دنيا المسرح، من ظواهر رصدناها في عالم المسرح بمفرداته في وقتنا الحالي، من افتقاد للشفافية والنزاهة وسط غثاء من مصطلحات منحوتة ،لاتعدو كونها لغوا،قرعا للطبل الأجوف،أو ما أطق عليه ألفاظ النصب المسرحي، مثل النحت في الفراغ المسرحي ،والتغيرية الفكرية،ومايمارسه الكثير من المشعوذين المسرحيين حتى وصلنا إلى مانحن فيه من ترد واضح في عروضه ، وانصراف الجمهور عنه، وتصدر الرويبضة الأدعياء سدته، وتعالي صرصرة الأقلام المنافقة النفعية مدعية التأريخ والتنظيروالتأطير والنقد، ومهرجانات المحصلة الصفرية عروض هزيلة ،وامتزاج عفن للتجريب والتخريب ،مع تصدر فئة بعينها لسدة الكراسي والدعوات المتبادلة للمهرجانات، أي ممارسات علنية للظاهرة الوضيعة بمفرداتها القميئة الفاسدة بمفرداتها مهرجني أمهرجك ، ادعوني أدعوك،جيزني أجيزك،كرمني أكرمك .
أدوات الدجل المسرحي
هي الإطاحة بالمضمون والقيمة والقيم لتقديم التوافه تحت ستار المسرح وسط صوامت المسرح من ديكور وإضاءة وملابس وموسيقى واكسسوارات ، ونواطقه من حوار ،أغاني،ولاسيما في ظل تواجد نجم أو نجوم من الممثلين الدجل المسرحي في أوج مراحله لسيطرة الأدعياء المشعوذين على واقعه الأليم. الدجل المسرحي محصلة لفشل الأكاديميات الفنية لتصحيح المفاهيم و إعداد وتخريج واحتواء المؤمنين بالمسرح الفن والرسالة لإقالته من عثرته ،ولكن كيف ؟!!!والمناهج قديمة بالية منفرة للطلاب،لغتها تحولت إلى كهنوتية مسرحية سخيفة،ثقيلة بائدة،ترديد للمصطلحات بطريقة ببغاوية دون فقهها أو تبسيطها وشرحها ،يغلب عليها الطابع النظري أكثر من العملي،الحفظ والاسترجاع لا الفهم والإبداع ، حتى وصلنا لدرجة أن خريجي الأكاديميات الفنية لايجدون الترحيب الذي كانوا يأملونه من جهات الانتاج التي أفسحت المجال للموهوبين دون تهذيب طريقة أدائهم أو كبح هيافات بعضهم ومفاهيمهم الخاطئة لما يجب عليهم أن يقدموه للجمهور ،حتى وصلنا إلى مانحن فيه من تعد صارخ على قيم المسرح وتقاليده وقدسيته واحترام جمهوره على يد مجموعة الإفيهاتجية الخارجين على النص،وكأن الهدف من أي عرض استجلاب أكبر قدر من الإضحاك حتى بتلميحات وتصريحات فجة وبذيئة ،وعدم إجراء التدريبات الكافية (البروفات) واضمحلال سيطرة المخرج . الدجل المسرحي الترويج المستمر للتفاهة والرداءة والابتذال تحت إدعاء الجمهور عايز كده، مع الاستعانة بنصوص المقربين المحيطين تقربا وزلفى ومجاملة بغض النظر عن قيمتها والإطاحة بالمؤلفين المسرحيين الجادين ،مع انتهاك كامل للنصوص المترجمة تحت مسميات إعداد أو دراماتورج ، أي إطاحة بالنص المسرحي عامة سعيا وراء مقولات مضللة ،موت المؤلف،وصولا إلى موت المخرج تحت سطوة نجوم العروض ،وصولا إلى موت الجمهور.
جوائز الدجل المسرحي
مثل جوائز مسابقات التأليف المسرحي لبعض الكتاب سواء متحققين أو مبتدىين دون انتاجها وعرضها على المسارح ، أو جوائز أحسن عروض بمفردها ، أو أحسن جزئيات من مكونات العروض في جو من النفاق والمجاملة والمؤامات، ولو عرضت يعرض عنها الجمهور لايوليها اهتماما لرداءتها .
الدجل المسرحي مرحب به
لدى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية من جمعيات وهيئات مسرحية على امتداد الوطن العربي،فلا تعرف للمسرح سوى طنطة مهرجاته الكثيرة الهادرة مثل سيل لايبقى إلا زبده لتحتفى به ،محاولة أن تخفي مساويء أداىها وترديه وسط زخم الكتابات عن تلك العروض من أصحاب الأقلام المأجورة والمغرضة ،مهرجانات جعجة ولاطحين ، محصلتها صفرية ، بل سلببة لمكانة المسرح وقيمته.
ولايفوتنا إحقاقا للحق أن نذكر الفارس النبيل رجل المسرح العربي،الذي يقف في محراب المسرح وحده ،مقدسا ،محترما للمسرح الفن والرسالة والجمهور ألا وهوفنان الشعب الأستاذ محمد صبحي،الوحيد المبقي على المسرح كما هو،المسرح النبيل .
وفي فن الأوبرا الراقي مخرج الأوبرا الأول الرائد في العالم العربي والشرق الأوسط د.عبد الله سعد .