تعليقا على مقال د.كمال يونس طلاب المسرح والحال المايل
الواقع مرير ومزعج ، فعدد الكليات التى تدرس الفنون أو المسرح تحديدا تجاوز المئات بداية من آداب الإسكندرية قسم المسرح ، وحلوان ، عين شمس ، والمنيا، وبنى سويف ، إضافة إلى الكليات الخاصة مثل بدر وجامعة مصر … إلخ ، عدد الخريجين كبير ، ومحجم الإنتاج أقل من سابقيه، سواء مسرح أو سينما أو فيديو أو حتى الدوبلاج أو الإذاعة، الإنتاج قليل جدا وتتحكم فيه شركات معينه ، بالإضافة إلى الهجرة الموسمية لتقديم عروض خارج القطر المصرى ، سواء موسم الرياض ، أو الإمارات، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الفنانين أكثر بكثير مما سبق ، والبعض يبحث عن أى مصدر رزق حتى يعيش ، فعدد العروض المسرحية لايزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة لقطاعات وزارة الثقافة ، مع توقف الإنتاج فى القطاع الخاص ، أحد روافد الإنتاج، ولم يبق سوى مراكز الهواة مثل مسرح آفاق ، والرواد ، وليس امامهم سوى الورش الفنية مثل مراكز الابداع فى القاهرة والاسكندرية ودمنهور ، إلى جانب الورش الخاصة لصقل مواهبهم وتعليم التمثيل .
لذا وجب على الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة تبنى مشروع قومى ثقافى لإعادة القوى الناعمة إلى ماكانت عليه ، وذلك من خلال قطاعات هيئة قصور الثقافة، والبيت الفنى للمسرح، و البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية ، والمعهد العالي للفنون المسرحية لتقديم المبدعين الجدد بشكل محترم ، بدلا من التسول فى الأودشينات (Audition) جلسات اختيار المشاركين في الأعمال الفنيةالتى تذل أحيانا أكاديمين على حساب خريجى مراكز الابداع والورش الخاصة .
لابد من إعادة النظر فى عمليات الإنتاج لإتاحة الفرص للمواهب الشابة التى تحتاج يد العون ، قبل أن نفقد كثير من المواهب والمبداعين، وهجرتهم إلى أعمال لا تليق بهم .
أنقذوا المواهب والمبداعين من مختلف الأعمار السنية حتى لانفقدهم في ظل معاناة البحث عن لقمة عيش أو فرصة .