أترميني خلف الشراع دون الهمس لمهجتي
فتعبر ؟
تحملني نوباتي مهرولة نحو الماء كيف
تهجر؟
وصورتي تحت الماء، وانعكاسها تحت الماء
أتنكر؟
وهذه الوحشة في دمي أتهديها لوعتي واشتياقي؟
هذا المجهول ماكر،
أظننت أن للذكرى أثر، سيخمد نار العبور دوني
فأصبر؟
تلبي دعوة الريح دوني كسفينة نوح للملاذ الآمن،
وتُبحر..؟؟؟
تروم لودادي، تعانق مرامي،فترحل ومَنْ دوني..
سيُكسرُ؟
ألمحتني، ولمحت نواحي لن أكفكف الدمع
فمحال محال،إنك عمد تعبر..
دوني ودون الملح، الشراع مِلكَك يتماهى فوق الماء
يميناً وشمالاً الناهي الآمر.
وأنا تائهة وسط الزحام على الماء أفتش عن المحار.
فأجاهر.
ما مغزى الرحيل دوني؟ ردَّ حيرتي، فالاعتراف
تحضُّرُ.
هل سألت الوجهة عني دوني ؟ وزبد الموج كيف
لا يبصر؟
وهل سيتقن الوقت انعتاقي، ويَردَّني ردا جميلا
فأجبر؟
وهنِي مشبع بالنوبات يا كل الروح لو ترى مدمعي!!
يا كوثر.
والمدى متربص بروحي بلون وجنتي، يسأل مقلتي،
كم دمعة ستراق بعدك ؟ستقهر حتما…
تقهر،
روحي تتوق لسدرة منتهاك لعلها تعتق، ستصلي آخر ركعة
علها تؤجر.!!
أواه حبيبتاه!!!
ألم تدركي بعد وجهتي؟
ودونك يمضي السحاب عابسا لا يعبر،
هل لمعذب أن لا يشتاق لظله ويهجر،
طريق الهوى مرادي.. لي في الصمت سر،
مذ كنا معا، ووجهك مطمعي يا بعد عُمر،
زيديني. حبا زيديني، فلا ولم ولن نتذمر،
هذا حبل الوريد يحيط خصرينا إلى أبد
يا مرمر….!!!
عد، يا شراع المرام فدون حبيبتي لن نبحر…!!