..كثيرا ما أسأل نفسى هل نحن شعب مهرج ؟! التقارير الدولية تؤكد أننا فى كارثة ونترنح على كل المستويات، والدولة تقول إننا أصحاب إنجازات غير مسبوقة، أقربها تقرير منظمة التنمية البشرية بالإمم المتحدة وغيره أكد أن مصر أصبحت خارج التصنيف الدولى فى التعليم، النكتة التى لا تحدث أن الوزارة أصدرت قرارا تكذب الحقيقة التى تعرفها ويعرفها كل مواطن.. وتقول إنها حققت إنجازات غير مسبوقة، ولا أدرى ما المعيار حتى الوهمى_ الذى استندت إليه؟ لأنه معلوم للجميع أن مصر بها نكسة حقيقية فى التعليم لا مدرسين أو طلاب، والمدارس أصبحت مقابر خاوية، والوزارة تلعب بالبيضة والحجر، لإدارة الجداول الدراسية بتخفيض حصص كل مادة، وتتجه لوضع جداول دراسية وهمية، وإشغال الجداول بيوم للترفيه والنشاط، وتعتمد على التطوع ومدرس الشارع، بينما العملية التعليمية تديرها المراكز التعليمية فى الشارع، ومع سلسلة من النكبات أوصلتنا لهذه المرحلة، ونقص 350 ألف معلم على الأقل، والميزانية أساسا تنفق رواتب..وتفرغت الوزارة طيلة العام لإصدار فرمانات تنظيم امتحانات آخر العام، والذى يجرى على طريقة “حادى بادى” للغش فقط، أى أن كل أدوات التعليم مدمرة أوغير موجودة، فكيف نقول إن فى مصر تعليم ؟!
وذكر التقرير الخاص بمصر فى المعرفة والتعليم أننا فى المرتبة 115 من 133 دولة. تسبقنا جميع الدول العربية بلا استثناء..(تسبقنا جميع الدولة العربية..الله يرحم دور مصر فى نهضتهم ) ..أقول إن إدارة التعليم بالفهلوة أو الجهل وبمنطق المصالح الخاصة للأفراد، لابد أن يأخذ البلد لمزيد من الكوارث والانهيار ..اللعب فى التعليم ومايحدث من تهريج، يعنى بصراحة نهاية البلد بلارجعة، ودخول مصر فى نفق مظلم لا أمل بعده.. هذه أنفاس أخيرة لإنقاذ مستقبل بلد، بتصحيح كوارث مايسمى بالتطوير الذى أخرج أجيالا لا تعرف شيئا …أوجه كلامى إلى كل إنسان وطنى يستطيع التغيير ..مصر العظيمة التى علمت العرب والعالم أصبحت بلا هوية تعليمية، يسوقها بعض الجهلة فى غفلة من الزمن، لتدخل فى نكبات جديدة بالتعليم أين الوطنيون الشرفاء؟!! ذنب البلد فى رقابكم .