يصعد الآن على معارج ما جسد أخضر ،يتجمد المسك في عروقه، يرتقي لأعلى قطرة في النقاء ، يحيط سندسه ببلور تشهق الشمس فيه وينام القمر ،
أنظر إليه من شرفة المعنى فيجري النبض في عروقه، فيدور كدوامة بخور،
يلفني ثم يصعد بي وهو يقول: انظري فينكشف كل شيء ،
تزاح الستائر بنظرة، وتبوح الجدران بما وراءها، هذا قائم يصلي، وهذا هائم يسبح في سكينته، وهذا ..وهذا ..
الوضوح لا يجرحه ظلام، والحقيقة لا يعكرها زيف،
هناك حيث المحبة تعرف أهلها، والروح تفر بجناحيها من التراب.