لم أكن أعلم أن للصمت بلاغة تخرس كلماتي
كلماتي التي تنساب مني في غيابك
كجدول رقراق
تخذلني الكلمات في حضورك
وترديني عابدة تصلي في صمت
حضورك ،ملامحك،تاريخ طويل
صلاة بلا وضوء
وما حاجتي للوضوء وأنا اغتسل
بنور قربك
مذ عرفت معنى الحب الصامت
المتشح بالخجل وأنا أتسلق عقدي الثاني الفتي
كاذب من قال أن للحب أسبابا
فهاهي تلك الزلازل الطبيعية والمفتعلة
لم تمس طرف هيامي بك
تاريخك حافل بالنساء
وتاريخي حافل بالخيبات
حين تنظر إلي ابتسم ببلاهة
ويصيبني الخرس
كطفلة تواري خجلها وارتباكها
فتغني
وحين تبتعد نظراتك
وتحدق في الجانب الآخر
أسبح أنا في بحر حضورك البهي
أبعث لوجهك آلاف القبلات
وأهمس بصمت
أحبك…
كاذب من قال إن للحب أسبابا
وأنا أولهم
كاذبة تخرق كل القوانين
بائعة الكبريت أنا
أحرق أعوادي كي اتدفأ
ثم أعود بيدين فارغتين
إلا من جذوة حنين
وزمهرير عرف وتقاليد
وأبجدية عربية لم أحفظ منها
سوى حروف أسمك الأربعة .