بغض النظر عن أن الوزير الجديد لا يصلح لأى شئ، فالواضح أن الحكومة مصممة على استمراره مجاملة له وأسرته، حتى لوخسرت الشعب المصرى، بعد التأكد من أنه غير مؤهل لهذه المهمة الشاقة للتربية مع مزور، ودون الخبرات والشهادات والدراسات أوالمشاركة فى مؤتمرات، مالا يتوافر فى إمكاناته المتدنية للغاية، وهى حمل ثقيل لا يدركه للأسف، لأن وزارة التعليم دولة ضخمة تضم كل بيت، تحتاج خبرات سابقة طويلة ، نجده مصمم على خطة وحل سحرى فى خياله، لكثافة الفصول التى تخطت أحيانا 120 تلميذا فى الفصل معظمهم بلا مقاعد، بمسمى (التعليم المدمج)، فيحضر الطلاب نصف أيام الأسبوع، والباقى بالتعليم عن بعد عن طريق النت طبعا، وهى (فكرة فنكوش جديدة) جميلة فى الخيال مثل كارثة التابلت الغبية لوزير الفنكوش التى أرهقت وأضاعت ميزانية الدولة بما يقارب 50 مليار جنيه فى فكرة مجنونة، فشلت عالميا ولا تطبق، مثل موضوع الدمج أيضا، وفنكوش التطوير الذى أضاع جيلا كاملا من الطلاب الذين دخلوا الجامعات ولم يتعلموا شيئا، وفكرة فنكوش (التعليم المدمج) تعتمد على تحويل المنزل إلى مدرسة على الهواء(أون لاين) مع طفل ربما يكون وحيدا بالمنزل لظروف عمل الوالدين وربما يتعرض لحوادث، فإذا دخلنا على تطبيق الفكرة لا ننسى أن 60% من الشعب تحت خط الفقر دون إمكانات واسعة لتوفير النت، ويتعرضون للابتزاز برفع أسعار الاشتراكات وقد تنتهى الباقة فى يوم واحد، وسبقتها فكرة القنوات التعليمية التى فشلت بجدارة لتضارب مواعيدها وتداخلها، واضح أن الوزير من نوعية وزير الفنكوش، الذى بدد أموال الشعب فى الأوهام، وطبعا المشروع الجديد يشمل مرحلتى رياض الأطفال والابتدائى مع استحالة التطبيق، وبالتالى تنتهى العملية التعليمية مثل من يمشى على قدم واحدة، فضلا عن النقص الفادح فى المعلمين لنكمل تدمير الجيل كله من المنبع، ضمن خطة تدمير مصر. إن إصرار الحكومة على وزير لا علاقة له بأى شئ علميا وعمليا يعنى عدم احترام الشعب ومستقبل أجياله.. البعض يراها مقصوده ..هل مكتوب على مصر البلاء ، وقرارات مجنونة لا تراعى مصلحة الوطن ومستقبل الأجيال إلى متى ؟!