بعد التعديل الوزاري وتسرب أنباء تفيد بتوليه رئاسة أحد الهيئات،لم يهدأ رنين هاتفه المحمول ولو للحظة، لاحقوه في مكتبه ،وفي النادي بيد كل منهم ملف كبير زاخر بما أدعوا أنه أدلة على سرقات وفساد وتربح ،كان بحق الأجدر بهذا المنصب ، بيد أنه عاني من ظلم ممتد جعله لايثق في شائعات توليه المنصب ،لكنه استمع للجميع بصبر ،ساخرا في أعماقه ،فمعظمهم رؤساء إدارات كم تبدل عليهم من رؤساء للهيئة، وهم قابعون في أمكانهم ،لماذا لم يتخذوا أي إجراء قانوني طالما بحوزتهم تلك الملفات العامرة ،مرت بضعة أيام وتم اختيار غيره كنوع من سياسة تدوير المخلفات من الشخصيات الإدارية السابقة ،وكما يقول المثل زيتهم في دقيقهم،واللي تعرفوا أحسن من اللي ماتعرفوش،لم يفاجيء حين قرأ التهانيء والتبريكات ،معلقات المديح ممن أتوا إليه وبرفقتهم ملفاتهم بما تحويه من أدلة على الفساد ،اتصلوا به على استحياء ،في حالة استعطاف ورجاء ليرد إليهم الملفات ،أو على الأقل يكفي على الخبر ماجور ، وربنا أمر بالستر .