متعة السفر ولقاء مع د الفقى
سافرت الى اربع او خمس دول عربية واسيوية بمجهود ذاتى وزرت ثلاث دول اوروبية عن طريق جريدة الجمهورية الغراء . والسفر الى اى مكان متعة لكن السفر الى اوروبا متعة خاصة لا تدانيها متعة اخرى فالحضارة الاوروبية بكافة جوانبها المادية والاجتماعية والبيئية وحتى الاخلاقية بلغت اوجها وعلت الى ذراها
وتبدا متعة السفر من المطار حيث الصالات النظيفة والانيقة والمكيفة وبمجرد ان تصعد درج او سلم الطائرة لتأخذ مقعدك فى الطائرة تشعر انك انتقلت الى حصارة جديدة .. انتبه فالطائرة هى نتاج العقل الغربى العظيم الذى نقل الانسانية باسرها الى اطوار ومراحل لم تكن معروفة من قبل .
داخل الطائرة تتبختر بين المقاعد مضيفات جميلات رشيقات ذات وحسن ودلال كل وظيفتهن راحتك وتلبية طلباتك … متع ناظريك فيما خلق الله من جمال وحسن ودلال .
كانت النمسا اول دولة اوروبية احط فيها انا القادم من اعماق الربف فاصابتنى الدهشة وتحير لبى ففيينا مدينة بنيت بالقلم والمسطرة لا توجد فيها غلطة واحدة كل شىء فى مكانه البنايات كلها جديدة لامعة كأنها بنيت ودهنت وطليت بالامس القريب سألنا عن سر هذا الجمال فقالوا ان اصحاب البنايات يجددون طلاء مبانيهم كل عام قبل دفع الضرائب .
نزلت الفندق وكان السائحون يملأون كل الغرف فاعطونا نحن المصريبن غرفا فى البدروم وهو طابق تحت الارض لكنه انيق جميل جدا ومزودة بكل وسائل الراحة .
زاملنى فى الغرفة الزميل حمدى حنضل مدير تحرير الجمهورية وهو يستطيع ان ينام نوما عميقا فى اى وقت يريد على عكسى انا فطوال عمرى استجدى النوم فلا يأتينى الا بصعوبة .
انطلقنا فى باص انيق لزيارة معالم فيينا والريف النمساوى شديد الخضرة بالغ الجمال ثم ختمنا زيارتنا التى استغرقت اسبوعا او يزيد بزيارة السفارة المصرية فى فيينا حيث كان الدكتور مصطفى الفقى سفيرا لمصر فى النمسا فماذا دار فى هذا اللقاء .